انتقدت الجامعة العربية صمت المجتمع الدولي تجاه سياسة إسرائيل الاستيطانية بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة . وحثت الجامعة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية الدولية والمنظمات الدولية والإنسانية ذات الصلة بالتحرك للضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها العسكري والاستيطاني للأراضي الفلسطينيةالمحتلة . وأكدت الجامعة في بيان لها اليوم في الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض ضرورة التوقف الفوري لممارسات إسرائيل التي تدمر الجهود السلمية المبذولة وتؤدي إلى فرض سياسة الأمر الواقع على الأرض وتجعل من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة حلما بعيد المنال . وقالت إن سياسة المصادرة وابتلاع الأراضي الفلسطينية هي المنهج الذي اتبعته الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين الذين هجروا من داخل إسرائيل والمحرومين من العودة إلى أراضيهم.. كما استمرت إسرائيل في نشاطها الاستيطاني وبصورة متصاعدة سواء بإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات القائمة ومحاولة إضفاء صفة الشرعية عليها في انتهاك صارخ لكافة قرارات الشرعية الدولية ومبادئها الثابتة . وأشار بيان قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دمرت منذ عام 1948 حوالي 418 قرية عربية بما فيها من مساكن ومساجد وكنائس ومعالم تاريخية تدميرا كاملا ومنعت أهلها من العودة إليها ولا يزال سكانها والذين يبلغ تعدادهم أكثر من 300 ألف نسمة لاجئين في بلادهم داخل الأراضي المحتلة عام 1948 كما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأعوام مابين 1948- 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث . ونبهت الجامعة إلى خطورة بناء جدار الفصل العنصري والذي سيقتطع حين الانتهاء منه مساحة 22 بالمائة من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في تحد آخر للمجتمع الدولي ولفتوى محكمة العدل الدولية بعدم مشروعية بناء الجدار . // انتهى //