تواصلت اليوم فعاليات الملتقى الرابع للتدريب التقني تحت عنوان : "الرؤى المستقبلية لمتدربي الكليات التقنية بالمملكة " الذي انطلقت فعالياته أمس بتنظيم من الكلية التقنية بمحافظة جدة. واستعرض الملتقى في جلساته العديد من أوراق العمل التي تهم المتدربين وقطاعات سوق العمل, حيث ناقش التكامل بين التدريب التقني والمهني والتعليم العالي , ومقارنة بالنموذج الفلندي . وتطرق المشاركون إلى التكامل بين التدريب التقني والمهني والتعليم العالي , ونظام التجسير بين الكليات التقنية , والمقترحات التطويرية للتكامل بين التعليم العالي والتعليم المهني . كما ناقش الملتقى الطاقة الاستيعابية الحالية في الورش والمعامل والقاعات التدريبية, إلى جانب مناقشة البرامج والتخصصات التدريبية وتقويم المتدربين . وسعى المتحدثون إلى تقديم تصورات لمعالجة القضايا الأساسية التي تواجه المتدربين وما يسهم في تحسينها وتطويرها والرؤية المستقبلية للبرامج والحقائب التدريبية وبرامج التعليم الذاتي واختيارات التخصص والخطة التدريبية للتقويم المستمر. وناقش الملتقى عدد من المحاور منها المكتبات ومصادر التعليم والتنسيق الوظيفي وشؤون الخريجين ومعوقات التوظيف. وعُقد لقاء حوارياً مفتوحاً بين متدربي الكليات وقطاعات سوق العمل برئاسة عميد الكلية التقنية بجدة للتدريب الدكتور منصور بن عبد الله الميمان حضره مسئولو قطاعات سوق العمل والمهتمين ببرامج التوظيف بالقطاع الخاص . وتحدث مدير توظيف السعوديين بمكتب العمل بجدة محمد جلال الغامدي عن تدني الأجور إذ تعد هي الهاجس الأكبر لطالبي العمل وقال: " من الصعب تحديد حد أدنى للرواتب في ضوء الاختلافات التي يشهدها السوق ومستوياتها المختلفة مؤكدا ضرورة حركة العرض والطلب في سوق العمل ", مشيراً إلى أن مكتب العمل يتابع تناسب الراتب مع الوظيفة وشروطها وحرصهم على ذلك . من جانبه أكد المدير التنفيذي لشركة تميزي الدكتور سمير محمد حسين أن طالب العمل هو الذي يحدد الأجر من خلال العرض والطلب , مشيراً إلى النماذج السعودية المتميزة التي فرضت نفسها في مجالات تنافسية مشيدا بدور الكليات التقنية بتجسير مخرجات الكليات مع قطاعات الأعمال في سوق العمل لبناء آليات من التعاون المثمر . فيما عد المهندس فريد زكي السيد من شركة المجال قروب فور مخرجات التدريب التقني جيدة. في حين أكد مدير صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكةالمكرمة هشام لنجاوي أن الصندوق أهم القنوات التي حققت فعالية في مجال السعودة مشيداً بالنماذج المشرفة التي التحقت بالعمل في القطاع الخاص . من جانبهم أعرب متدربي الكليات التقنية في مناقشاتهم ومدخلاتهم عن رغبتهم في العمل بالقطاع الخاص إذا توفرت المميزات والحوافز والأمن الوظيفي , مشترطين أن يكون المسار الوظيفي للملتحق بالعمل واضحا عند الالتحاق به مشيرين إلى أن اغلب شركات ومؤسسات القطاع الخاص لا توضح لطالب العمل مساره المستقبلي . // انتهى //