أشادت جامعة الدول العربية بالجهود القطرية الحثيثة المبذولة من أجل إحلال السلام في إقليم دارفور السوداني لتحقيق الاستقرار والتنمية الشاملة في دارفور منوهة بالتزام قطر بتعهداتها لدعم الصندوق المخصص لاستكمال المشاريع التنموية في إقليم دارفور لتقديم كافة الخدمات الأساسية التي تلبي تطلعات أبناء الإقليم وتكفل عودة النازحين . وأكد مستشار الأمين العام للجامعة العربية للشؤون الإفريقية زيد الصبان في تصريحات له على هامش اجتماع الآلية المشتركة لتنمية إقليم دارفور الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أهمية التوازي بين العمل السياسي عبر منبر الدوحة ومواصلة المفاوضات بين الأطراف الدارفورية لتحقيق الوفاق فيما بينها وبين استمرار العمل التنموي وتنفيذ المشروعات التنموية والإنسانية لتصبح واقعا ملموسا على الأرض . وأشار المستشار الصبان إلى أن اجتماع اليوم يكتسب أهمية كبيرة من حيث التوقيت والهدف حيث ضم ممثلين عن الأمانة العامة للجامعة العربية والجهات المعنية بالتنمية في السودان موضحا أن هذا الاجتماع يعقد بشكل دوري وفق ما اتفق عليه في قرارات مجلس الجامعة العربية والقرارات الخاصة بدفع العمل التنموي العربي في إقليم دارفور . وقال إن الاجتماع شكل فرصة للتشاور بين المشاركين حول عدد من المشروعات المقدمة من قبل مفوضية العون الإنساني والبرامج المقترحة لبناء القدرات والتي يتم تنفيذها بواسطة المؤسسات الانمائية في دارفور بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني فضلا عن مشاريع تطوير الخدمات الأساسية من قبل المنظمة العربية للتنمية الزراعية التي تعد شريكا رئيسيا لعمل الحكومة السودانية والجامعة العربية في هذا الإطار . ولفت الصبان إلى المشروعات التي أقامتها الجامعة العربية من أجل دفع التنمية في الإقليم والتي خصصت لتوفير الخدمات الأساسية لصالح النازحين والمشردين داخليا من جراء الأوضاع في دارفور مؤكدا أنه تمت مراجعة الخدمات الأساسية المتوفرة حاليا في القرى وتم الاتفاق على ضرورة تزويد القرى بالمزيد من الخدمات الأساسية والنظر في الخدمات الأساسية غير المتوفرة حاليا لتلبيتها . ونوه في هذا الإطار بالدعم القطري وإنشاء صندوق لدعم التنمية في دارفور برأسمال 2 مليار دولار تعهدت قطر بسداد نصف هذه القيمة لافتا إلى أن هذا الصندوق يحظى باهتمام كبير من قبل العاملين في مجال التنمية الإنسانية . وحول مدى تأثير التوترات السياسية على خطط التنمية في الإقليم قال الصبان إنه بطبيعة الحال لن تكون هناك تنمية دون أن ينتشر السلام في ربوع دارفور وهذا ينطبق على أي منطقة بها صراع في العالم . // انتهى //