إنطلقت يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الرومانية بوخارست فعاليات المنتدى الاقتصادي الخليجي - الروماني الأول تحت شعار /لنعمل ضمن اقتصاد أكثر شمولية/. ويأتي عقد هذا المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام من أجل استكشاف سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المجلس ورومانيا وكيفية إحياء شراكة فاعلة بين الشركات الخليجية والرومانية في مختلف المجالات. وقال فخامة الرئيس الروماني ترايان باسيسكو في كلمة افتتح بها أعمال المنتدى إن بلاده توفر فرصاً مهمة للمستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي المهتمين بتوسيع نشاطاتهم مع بلاده. وأضاف إن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في رومانيا من بينها القطاعات الزراعية والبنية التحتية والنقل والمواصلات والطاقة والعقارات والمعلوماتية والقطاع المصرفي والتجارة والسياحة. وأشار إلى تنوع المجالات الاستثمارية في بلاده موضحاً على سبيل المثال أن القطاع الزارعي في رومانيا التي يربو عدد سكانها على 22 مليون نسمة قادر على توفير الغذاء لأكثر من مليون شخص بفضل جملة من العوامل أبرزها خصوبة أراضيها. وأكد أن العمل من أجل تحقيق هذا الهدف يتطلب جلب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد ولاسيما في قطاع صناعة المواد الغذائية. كما تناول الرئيس الروماني في كلمته الشاملة الإمكانيات المتاحة في بلاده للاستثمار في مجال السياحة مشيراً بهذا الخصوص إلى أن رومانيا تتميز بوجود مراكز متطورة للسياحة العلاجية توفر خدمات استجمام طبيعية علاوة على ما تتمتع به من طبيعة خلابة متنوعة وغيرها من العروض السياحية العديدة . كما استعرض مسألة الاستثمار في مجال الطاقة لافتا إلى أن رومانيا كانت من أوائل دول العالم في صناعة استخراج وإنتاج النفط والغاز مؤكداً أن بلاده تمتلك تجربة كبيرة في صناعة الطاقة بشهادة الخبراء الدوليين . وعبر عن أمله في أن يدشن المنتدى مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي مع دول مجلس التعاون وتفتح الباب واسعاً أمام مجالات اقتصادية وتجارية واعدة في منطقة أوروبا الوسطى , وأن يكون المنتدى حافزاً لتشجيع وحث التعاون الاقتصادي والاستثمارات والشراكة بين دول مجلس التعاون الخليجي ورومانيا وجسراً حيوياً نحو أوروبا. وأكد أهمية المنتدى الخليجي - الروماني الذي يهدف إلى الكشف عن فرص جديدة للتعاون بين الجانبين معرباً في ختام كلمته عن أمله في أن يؤسس هذا المنتدى قاعدة للحوار والنقاش تشجع المستثمرين على جلب المزيد من الاستثمارات وتطوير الأعمال وإتاحة الفرص في أكبر عدد ممكن من القطاعات الاقتصادية . // يتبع //