حظي الظهور الأول لرئيس الوزراء بالحكومة التونسية المؤقتة باهتمام واسع من الصحف التونسية التي أبرزت اليوم وقائع المؤتمر الصحفي الذي عقده السبسي يوم أمس وقدم فيه ملامح المرحلة المقبلة وأولويات حكومته واثنت كثيرا على السياسي التونسي المحنك وقدرته على التعامل مع الأوضاع الحالية وتفاعله مع تطلعات الشعب. وألقت الضوء على المشهد العام في البلاد والمشاغل الحياتية والتطورات السياسية والاقتصادية والأمنية وأبرزت في هذا الإطار إنهاء حشود من التونسيين اعتصام دام لفترة طويلة أمام مقر رئاسة الحكومة بعد أن اقتنع المعتصمون بان مطالبهم الرئيسية المتعلقة بالشأن السياسي خاصة قد تحققت باستقالة رئيس الوزراء السابق محمد الغنوشي والعديد من الوزراء والإعلان عن انتخابات عامة في يوليو القادم لتشكيل مجلس تأسيسي يتولى صياغة دستور جديد للبلاد. وأنشغلت الصحف بتواصل عمليات استقبال النازحين الذين توافدوا على الأراضي التونسية من ليبيا ووصول وفود رسمية للعديد من الدول والمنظمات الدولية المتخصصة في مجال العمل الإنساني إلى المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا لتقييم الأوضاع والمساهمة في تلك العمليات تجنبا لكارثة إنسانية محتملة. وأوردت تقارير موسعة عن التطورات الميدانية والأوضاع الأمنية في ليبيا والمعارك التي تدور بين معارضي النظام وأتباعه والمواقف الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف العنف الذي تمارسه السلطات الليبية على الشعب. وانتقلت الى التظاهرات والاحتجاجات التي تشهدها عدة عواصم ومدن عربية وتحدثت في هذا الشأن عن عنف وقع بمدينة الإسكندرية المصرية قابلته حشود من العاصمة وتحديدا في ميدان التحرير الذي امه رئيس الوزراء الجديد عصام شرف وخاطب الحشود وادى صلاة الجمعة معهم . // انتهى //