قال معالي مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور محمد بن علي العقلا إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله يتمتع بصفات شخصية وخصالا كريمة أهلته لأن يكون بحق ملك الإنسانية،فهو معروف أيده الله بدماثة الخلق وحسن المعشر وطيب المعاملة،ومشهود له بحب الخير للمواطنين0 وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية يحق لها أن تفرح بهذا اليوم الذي تستقبل فيه ملك الإنسانية الذي قاد وطنه إلى مكانة عليا في مسيرة البناء الحضاري0 جاء ذلك في كلمة لمعاليه بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن من رحلته العلاجية سالما معافى بفضل الله ونعمته ، فيما يلي نصها : // الوطن كله يعيش هذه الأيام فرحة غامرة، ملأت القلوب، وردّدتها النبضات قبل الكلمات، بعودة قائده الفذّ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، الذي عاد إلى وطنه بعد أن منّ الله عليه بالصحة والعافية. فهو الملك الذي أحبّ شعبه فأحبُّوه، وخدَمَهم فَفَدَوْه بقلوبهم وأرواحهم، وهو الأب والأخ لكل مواطن ومواطنة، وفاءً وإخلاصاً. ويحقّ للمملكة أن تفرح بهذا اليوم الذي تستقبل فيه ملك الإنسانية ، الذي قاد بلاده ووطنه إلى مكانة عليا في مسيرة البناء الحضاري، تلك المسيرة التي تواكب ما يشهده العالم من تغييرات ومستجدات؛ على أساس متين من الثوابت الدينية التي قامت عليها هذه البلاد . فهنيئاً لشعب المملكة العربية السعودية قدوم خادم الحرمين الشريفين بعد رحلته العلاجية، وهنيئْا له بملك وعد فأوفى، وعمِل فأنجز، فقد بذل فكره وجهده ووقته ليحقق لبلاده ورعيته وأمته ما تصبو إليه في مختلف الجوانب. والحقيقة أنه يصعب حصر ما تحقق للوطن من منجزات كبيرة في عهد خادم الحرمين الشريفين ؛ الذي تواصل عطاؤه الفاعل ليسهم في خدمة أمتيه العربية والإسلامية من خلال دعم قضاياها ، ودوره الرائد في جمع الصف العربي ، فسياسة المملكة العربية السعودية الخارجية كانت دائما تضع في أولوياتها وحدة الأمة العربية والإسلامية ؛ بل كانت سباقة لدعوة العالم أجمع إلى محاربة الإرهاب والتطرف أياً كان نوعه ومصدره ؛ ونبذ العنف والخلافات ، وإلى التعايش السلمي الآمن من خلال مبادرات حوار أتباع الأديان والحضارات التي أطلقها ودعمها - أعزه الله - والتي كانت محل الرضا من مختلف أطياف الأسرة الدولية ، ليصبح من خلالها بحق رجل السلام الأول في العالم. هذا إلى جانب ما يحمله من صفات شخصية وخصال كريمة، أهّلته لأن يكون بحقّ ملك الإنسانية، فهو المعروف -حفظه الله- بدماثة الخلق وحسن المعشر وطيب المعاملة، دون تكلف ولا فظاظة، وهو المشهود له بحب الخير للمواطنين، وتقصي أحوالهم، والسهر على راحتهم، والمبادرة إلى مدّ يد العون والمساعدة، حتى تبوأت المملكة في عهده المرتبة الأولى بين دول العالم في تقديم المساعدات غير المشروطة لدول العالم كافة. // يتبع //