توجه معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح بالشكر والثناء لله عز وجل على ما منّ به من صحة وعافية على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وعودته إلى أرض الوطن بين أبنائه المحبين له. وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة " إننا في المملكة العربية السعودية نعيش فرحة وصول مليكنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين إلى مملكته التي كانت تترقب وتنتظره منذ أن عمت البلاد الفرحة بسلامته حفظه الله ونجاح العمليات الجراحية التي أجريت له وتمتعه بالصحة والعافية . ولا شك أن شعب المملكة العربية السعودية يتابع أخبار خادم الحرمين الشريفين بعد أن طمأن أيده الله الجميع ، ثم توالت نعم الله فرأيناه يخرج من المستشفى بصحة وعافية ، وكانت لحظات سعيدة في حياة كل مسلم وبخاصة أبناء وبنات المملكة العربية السعودية ، وما هي إلا أيام حتى وصل حفظه الله إلى المملكة المغربية بعد أن أتم العلاج وفترة النقاهة، ونحن اليوم في فرحة كبرى حين رأيناه ينزل من الطائرة في بلاده وبين شعبه ، أسأل الله أن يمد في عمره وأن يعينه ويسدد خطاه في نصرة دين الله وتعزيز جانب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وخدمة أمته والحافظ على أمنها واستقرارها وحماية أعراضها وصيانة مقدساتها ، وبارك في جهوده وجهود سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ووفقهم جميعاً لعمل المزيد من الأعمال المباركة والمشروعات العظيمة في مناطق المملكة ، ومنها خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة بناءً وتوسعة وخدمات وصيانة ، وجعل ما يقدمونه حسنات يجدونها في صحائف أعمالهم (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) . إن ما يبذلونه من جهود متتابعة يقومون بها هم وإخوانهم ورجالهم من المدنيين والعسكريين أعمال واضحة مشاهدة تثمر ولله الحمد في كل موسم من مواسم الحج والعمرة نجاحات في تسهيل الحج والزيارة والعبادات مما يشهد به ويشاهده أبناء المملكة وكل حاج وزائر أو مقيم ، يرون ما تحقق بفضل الله ثم بأعمال هذه الدولة المباركة من التيسير والقيام بالخدمات المتعددة حتى يؤدي الحجاج والزوار حجهم وعمرتهم وسائر مناسكهم في يسر وسهولة ، يرون الرجال الذين كلفتهم الحكومة الرشيدة بالقيام بما يحقق تلك الخدمات ، كما يرون مظاهر البذل السخي من الأموال التي تصرف على خدمتهم وعلى ما يجلب لهم الأمن والطمأنينة ، أسأل الله أن يزيد ولاتنا من الصحة والعافية والقوة في طاعة الله والقيام بما يرضيه في جميع شؤون الحياة وأن يجعل الجميع من الشاكرين الذين يزيدهم الله من النعم بسبب شكرهم لها ، كما قال سبحانه { وإذ تأذن ربكم لئن شركتم لأزيدنكم ولئن كفرتهم إن عذابي لشديد } وقد قال بعض السلف (لو كانت لي دعوة صالحة واحدة لجعلتها للسلطان ) ذلك أن الله يحفظ بالسلطان البلاد والعباد ويكف الله به شر الأشرار من المعتدين والفجار وأهل البغي والفساد . // انتهى //