تابعت الصحف الباكستانية اليوم تطورات الأزمة السياسية التي انقلبت على الحكومة الباكستانية لاسيما بعد فقدانها لغالبيتها في البرلمان الوطني على خلفية انسحاب أحد الأحزاب الرئيسية من الائتلاف الحاكم وانضمامها إلى صفوف المعارضة، ما دفع رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني إلى عقد سلسلة من اللقاءات الطارئة مع زعماء الأحزاب السياسية لاحتواء الأزمة السياسية التي قد تؤدي إلى الإطاحة بحكومته حيث يسعى جيلاني إلى تفادي مشروع سحب الثقة عنه في البرلمان، مشيرة إلى إعطاء الأحزاب السياسية الرئيسية الضوء الأخضر للحكومة بعدم دعمها لأي مشروع يدخل البلاد في أزمة سياسية قد تضر باستمرارية النظام الديمقراطي وتتيح المجال من جديد للقوى الغير ديمقراطية بالتدخل وتولي زمام الحكم. وأبرزت إعلان الرئيس الباكستاني تأييده الكامل لرئيس وزرائه في التصدي للأزمة السياسية الراهنة، وذلك للرد على من يطالبونه بإلزام رئيس الوزراء بالحصول على الثقة من جديد من قبل البرلمان الوطني. وتطرقت إلى تفكير الحكومة في خفض أسعار المشتقات النفطية التي رفعتها قبل أيام وذلك بسبب الضغوط التي تواجهها والتي زادت من الانتقادات الموجهة لها في ظل الأزمة السياسية الراهنة. وتابعت كذلك تطورات موجة البرد والضباب المخيمة على البلاد حيث أشارت الصحف أن موجة البرد الحالية تعد الأقوى منذ السنوات الأحد عشر الماضية، بينما تسبب الضباب الكثيف المخيم على إقليم البنجاب وأجزاء من إقليمي خيبر بختونخواه والسند إلى اضطراب حركة الطيران والمواصلات والقطارات. وعلى الصعيد الأمني نشرت أنباء الهجوم الذي شنه مسلحون طالبان على ناقلة نفط لقوات الناتو أثناء مرورها من منطقة القبائل الباكستانية، بينما قتل خمسة أشخاص في تجدد أعمال العنف والاغتيال لمستهدف التي تشهدها مدينة كراتشي. ونشرت أنباء وصول وفد سلام أفغاني إلى باكستان في زيارة تهدف إلى عقد محادثات مع المسئولين الباكستانيين لإيجاد تسوية سلمية للتوتر الداخلي الذي تشهده أفغانستان بسبب الحروب الداخلية. وأشارت إلى تصريحات رئيس أركان القوات الجوية الباكستانية التي أكد فيها أن بلاده تنتهج إستراتيجية السلم في المنطقة ولكنها ليست غافلة عن دفاعها وأنها قادرة على ردع أي عدوان داخلي أو خارجي يهدد سلامة أراضيها. // انتهى //