واصلت الصحف المصرية الصادرة اليوم اهتمامها بتداعيات الحادث الإرهابي الذي استهدف أحدى الكنائس المصرية بمحافظة الإسكندرية وأسفر عن استشهاد 21 شخصا من المسلمين والمسيحيين وإصابة نحو مائة آخرين من بينهم ضابط وثلاثة جنود من قوة الشرطة المكلفة بتأمين الكنيسة. وقالت أن هذا الحادث الإجرامي الغادر لم يكن يستهدف أقباط مصر ولكن كان يستهدف مصر كلها مسلميها وأقباطها وهز الاستقرار الذي تعيشه مصر وضرب الوحدة والمصير والمستقبل وبث بذور الفرقة. وأضافت من كانت لديه شكوك بأن ما يحدث هو من تفاعلات الداخل بات اليوم مطالبا بإعادة النظر فيما يعتقده أو يتوهمه فقد جاء حادث الاعتداء الجبان ليزيل الغمامة عن العيون وينير الأمور لجموع المصريين / مسيحيين ومسلمين /بان الرسالة واضحة وضوح الشمس وهى أن مصر مستهدفة في أعز ما تملك في وحدتها الوطنية وفي تماسك نسيجها الاجتماعي. وأكدت الصحف أن مواجهة الإرهاب الجبان ليست مسئولية الحكومة أو أجهزة الأمن فقط بل إنها مسئولية الناس جميعا. . مشددة على ضرورة مضاعفة الجهد لصد هذه الهجمات التي تضرب الوحدة الوطنية المصرية. وأشارت الصحف المصرية إلى أن القاهرة لن تنكسر أبدا والجريمة القذرة لن تؤثر في قوته الشعب المصري الذي يقف صفاً واحداً وفي خندق واحد دفاعا عن بلاده وإستقراره وإنجازاته ووحدته داعية في الوقت نفسه كل المصريين التآخي ليتجاوز المجتمع هذه المحنة القاسية. ورأت الصحف انه قد حانت اللحظة الحاسمة حتى تلتقي الدول العربية جميعا بل والقوي الدولية المحبة للسلام من أجل التصدي للإرهاب وحل القضايا الإقليمية ونشر دعوات السلام بدلا من طبول الحرب وتقديم الذرائع للإرهابيين . . مؤكدة أن الحاجة ملحة لكي يتشارك الجميع معا في قطع رأس الأفعى التي تنشر سموم الإرهاب في جميع أنحاء المنطقة. وخلصت الصحف المصرية إلى القول لقد ازداد الشعب المصري تمسكا بوحدته الوطنية بعد تفجير كنيسة الإسكندرية في عيد الميلاد وتفجرت مشاعر الغضب وتصاعدت نداءات الوحدة لدي المصريين جميعا ربما بين المسلمين أشد من الأقباط مطالبين بالقصاص من الإرهابيين أيا كانوا لأن الجريمة حاولت النيل من أحد مقدساتهم الا وهى الوحدة الوطنية. // انتهى //