تشارك وزارة التربية والتعليم كلية الملك فهد الأمنية في إدارة وتنظيم " ندوة المجتمع والأمن " في دورتها السادسة والتي تنطلق غدا في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض , تحت عنوان " التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام ". وأوضح صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم في تصريح له اليوم أن الأمن كان ولا يزال إستراتيجية الشعوب على مر التاريخ لتحقيق الازدهار والرخاء، والتقدم في كافة المجالات على اختلافها، والعمل على إيجاد بيئة تستجيب لأشكال التطور ويساهم أفرادها على دفع عجلة التنمية فيها دون أي منغص، أو تهديد. وأضاف سموه أن الحفاظ على أمن المجتمع ومكتسباته لم يعد مسؤولية الأجهزة الأمنية وحدها بل أصبح مسؤولية مؤسساته كافة، سواء الحكومية منها أو الأهلية، لاسيما تلك المحققة للتكيف والضبط الاجتماعي بما تحمله من قيم ومعايير قادرة على ترسيخ الأمن والاستقرار والرفاهية، ومؤسسات البناء التربوي التي تسهم في بناء أجيال قادرة على استكمال دواعي الأمن وترسيخها في نفوس أفراد المجتمع. وأشار إلى أنه انطلاقا من العلاقة التكاملية بين التربية والأمن, وخصوصاً إذا أخذ في الاعتبار الأدوار التي تؤديها المدرسة - فإنه يلزم العمل على تنمية هذه العلاقة بما يحقق المحافظة على أمن الوطن وحماية مكتسباته ومدخراته من جهة، وتقوية جانب الاعتدال والوسطية ووقاية الفكر من أسباب تهديد الأمن من جهة أخرى. وأوضح سمو وزير التربية والتعليم أن الحديث عن المدرسة كونها المحضن الأول لنمو مهارات وخبرات الأفراد يقود للحديث عن مناهج وعلوم ومعارف, وما تحويه من مفردات ترسخ مفاهيم الأمن وتبنيها في عقولهم، لافتا إلى أن المعلم هو الحصن الموثوق لحماية الطلبة من الاتجاهات المنحرفة بكل أشكالها، وعلى هذين الجانبين الرئيسين الذين يشكلان الركيزة في العملية التربوية والتعليمية يقع اعتماد كبير جداً في تشكيل اللبنة الأولى للمواطن الصالح. وأكد سموه أن الميدان التربوي يتطلع أن تكون نتائج ندوة الأمن والمجتمع والتي تقام تحت عنوان التوعية الأمنية في مناهج التعليم العام مواكبة لمستوى الحدث الذي نعيشه والمرحلة التي نمر بها، فإن الصراعات التي تشكلها دواعي العصر، والتي كان لبلادنا ومواطنيها موقف معها وذكريات تطرح الكثير من الأسئلة أمام الخبراء والمختصين في مجالات التربية والأمن لرسم واقعنا المعاش والتنبؤ بكيفية التعامل مع المستقبل لتكوين بنية تربوية رصينة تخرّج لنا أجيالاً تؤمن بأهمية الأمن وضرورة تحقيق أسبابه. // يتبع //