اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الدعوة التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى حل مرحلي يقيم دولة فلسطينية بحدود مؤقتة في المرحلة الأولى, وإجراء مفاوضات حول قضيتي القدس وعودة اللاجئين في المرحلة الثانية, هي مجرد طرح لبضاعة معيبة فاقدة الصلاحية. وقالت الصحف : إن نتنياهو المسئول عن إغلاق باب المفاوضات من أجل السلام نتيجة رفضه وقف عمليات الاستيطان غير المشروعة, يحاول بهذا العرض إعادة ارتداء الثوب نفسه الذي مزقه بنفسه وهو ثوب صانع السلام الذي تحاول الولاياتالمتحدةالأمريكية ترويجه لدى السلطة الفلسطينية والدول العربية الداعمة لها. وأضافت ان رئيس الوزراء الإسرائيلي كشف نفسه أمام العالم عندما رفض دفع أية مستحقات للسلام بما في ذلك وقف سرطان الاستيطان متمسكا بمخططات التوسع الإسرائيلية. وفي الشأن السوداني أفادت الصحف أن الحركة الشعبية لتحرير السودان رحبت بتصريحات الرئيس السوداني عمر البشير حول استعداده لدعم حكومة جنوب السودان الوليدة ودعمها أمنيا وسياسيا. ونقلت الصحف عن رئيس مكتب الحركة الشعبية لتحرير السودان بالقاهرة نصر الدين موسى كشيب أمله في أن تترجم تصريحات الرئيس السوداني إلى واقع ملموس يوم الاستفتاء المزمع إجراؤه يوم 9 يناير المقبل وخلال الفترة التالية لهذا الاستفتاء, نافيا أن يكون الانفصال ناتجا عن مؤامرة أمريكية إسرائيلية لتفتيت السودان. وبشأن مبادرة حوض النيل رأت الصحف أن القضية ليست في وجود أزمة في كمية المياه أو أزمة بين دول الحوض بقدر ما هي كيفية ترشيد الاستفادة من كمية المياه وتقليل الفاقد منها, لأن مياه النيل تكفي لاحتياجات التنمية وجميع مشروعات الطاقة الكهربائية اللازمة ومشروعات الزراعة وغيرها, وأن الفاقد من هذه المياه يفوق بكثير ما يتم استخدامه بالفعل, لذلك كانت مبادرة حوض النيل التي تتبناها مصر. وخلصت الصحف إلى القول: إن المفاوضات الهادئة بعيدا عن التصرفات المتشنجة أو اختلافات وسائل الإعلام هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى تفاهمات بشأن النقاط الخلافية في اتفاق مياه النيل وتقريب وجهات النظر بما يحقق مصالح الجميع. // انتهى //