حث المشاركون في الملتقى الحواري الثاني بين الأم والفتاة الذي بعنوان " أنا أولى الناس بحسن صحابتك " ونظمته وكالة عمادة شئون الطلاب للخدمات الطلابية بمجمع كليات السلام على أهمية معرفة حقوق الأمهات وتقوية أواصر المحبة بين الفتاة ووالدتها باعتباره ركيزة رئيسية في إعداد الأسرة الصالحة كما أنه يعد اعترافاً بفضل الأم ومكانتها. وطالب أستاذ الصحة النفسية وخبير العلاقات الأسرية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور ميسرة طاهر في محاضرته التي ألقاها في الملتقى الفتيات بحسن صحبة أمهاتهن وتوثيق العلاقة وأداء الحقوق والواجبات تجاه الأم محذراً في الوقت ذاته الأمهات من إتباع أساليب خاطئة بالتربية قد تدفع الفتيات للانحراف واللجوء لأشخاص من خارج محيط الأسرة لحل مشاكلهن ، مشيرا إلى أن الأسرة هي من يحقق مثلث السلام الذي يمثله ثلاثة تحقق السلام وهي " مع الله ومع النفس ومع الآخرين " وأن العلاقة الجيدة مع الله عز وجل تقي إصابة الفرد بالاضطرابات النفسية وأن الأشخاص المكتئبين علاقتهم بربهم غير جيده مما يعود على النفس بالكره وتصل درجة الكراهية إلى الانتحار في بعض الأحيان. وذكر الدكتور طاهر عدد من احتياجات الأم من ابنتها منها أن تكون علاقتها بوالدتها جيده وأن تكون غير متذمرة من مطالبات الأم وأن العلاقة عندما تتفكك بين الأم وابنتها يحدث عواقب وتكون الفتاة هي الخاسر ، محذراً الفتيات من فعل ما يغضب أمهاتهن ويجلب لهن المتاعب النفسية والصحية ، مؤكداً على أهمية مصارحة الأمهات بما يختلج بنفوس البنات وعدم اللجوء إلى غيرهن وأن على الأمهات حفظ أسرار بناتهن وعدم إفشائها للصديقات أوالقريبات حتى لا تفقد ثقة ابنتها بها ومن ثم تلجأ للآخرين مستعرضا أبجديات التربية بالحب ، مشيراً إلى أن أهمية الابتسامة بوجه الفتاة وعدم انتقادها أمام الآخرين أو التحجيم من شخصيتها مما يفقدها الثقة بنفسها وكذلك العدل بينها وبين إخوتها وعدم تفضيل جنس على آخر أو مناداتها بألفاظ نابيه. من جانبها ذكرت وكيلة عمادة شئون الطلاب للخدمات الطلابية الدكتورة ريم الحربي أن الملتقى يفتح قنوات للحوار بين الأم والطالبة وإطلاع الأم على حياة ابنتها داخل أروقة الجامعة مع التركيز على أهمية تقريب وجهات النظر بين الجيلين ، كما يهدف إلى تعزيز علاقة الصداقة بين الأم وابنتها والوقوف على بعض المشكلات التربوية التي واجهت مكتب الإرشاد والتوجيه الاجتماعي في وكالة الخدمات الطلابية والتي وجد أن سببها الرئيسي هو وجود فجوة عاطفية بين الأم وابنتها وهي من اكبر المشكلات التي تواجه الطالبات إضافة إلى الرغبة في إيجاد نشاط للطالبة ومتنفس لها تشاركها والدتها فعاليته ، مؤكدة على أهمية العمل بنظام الجماعة والتكافل الاجتماعي وأن سد الثغرات الأسرية ينبع من خلال حل المشكلات التي تواجه الأسرة والاستعانة بذوي الخبرة والاختصاص في هذا المجال لتنمية سلوك اسري حضاري من خلال الدورات والمحاضرات لمساعدة أفراد المجتمع على تجاوز العقبات . الجدير ذكره أن الفعاليات تضمنت مشاركة من لجنة التوعية والتأهيل الاجتماعي بالمدينة المنورة " واعي " وجمعية " أسرتي " وكذلك تكريم الأمهات المثاليات. // انتهى //