قالت الصحف الجزائرية اليوم بأن الحكومة العراقية التي ولدت بعد مخاض عسير قارب العشرة أشهر وحظيت بتزكية مجلس النواب تمكنت من عقد أول اجتماع لها بحضور 25 وزيرا، في انتظار تسمية باقي الوزراء في الأيام القادمة. وأضافت ذات الصحف بأن مناقشة الملف الأمني والعلاقات الخارجية للعراق يوحي بعزم هذه الحكومة على تجاوز الأزمة وتدارك ما فات مع دول الجوار والمجموعة الدولية عموما. والمأمول كما أكدت ذلك بعض الكتل السياسية العراقية أن تتجاوز الحكومة العقبات التي ستواجهها سيما تلك المتعلقة برفع المستوى المعيشي للعراقيين والفصل في بعض القضايا العالقة ومنها قضية كركوك وعلاقة إقليم كردستان بالحكومة المركزية ببغداد فضلا عن قضية البعث وكيفية التعامل مع ما تسميه بعض الأطراف بتركة النظام السابق. وفي الشأن العربي تطرقت الصحف لمجريات الأحداث على الساحة الفلسطينية التي تشهد انسدادا ملحوظا جراء التهم المتبادلة بين حركتي فتح وحماس وغياب مبادرة جادة من شأنها طي ملف المصالحة بين مختلف مكونات الساحة السياسية الفلسطينية . وعن باقي بؤر التوتر العربية أكدت أكثر من صحيفة جزائرية أن مايحدث في لبنان وفي الصومال وفي اليمن وفي السودان هي مؤامرة بكل المقاييس ومكيدة يسعى مدبروها إلى ضرب استقلال ووحدة هذه الدول. وعلى صعيد آخر وصفت العديد من صحف اليوم مايحدث هذه الآونة على الساحة الإيرانية بالغليان الذي يسبق الإنفجار سيما بعد أن أقدمت الحكومة على رفع الدعم عن الوقود والمواد الغذائية الأساسية وهذا بالتوازي مع ارتفاع درجة الضغط الدولي بسبب إحجام طهران عن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص ملفها النووي وهذا بالتوازي مع ردود الفعل الدولية المستنكرة لعملية الإعدام التي نفذتها السلطات الأمنية في إيران بحق 11 عنصرا من تنظيم جند الله بمنطقة سيستان- بلوشيستان جنوب شرق البلاد . وفي سياق حديثها عن مستجدات الساحة الدولية رصدت الصحف أهم ردود الأفعال الدولية تجاه مايجري بدولة كوت ديفوار/ ساحل العاج / منها تصريح الأمين العام الأممي بان كي مون ، الذي حذر فيه من عواقب العودة إلى الحرب الأهلية ، مجددا دعوته للرئيس المنتهية ولايته ، لوران غباغبو، بالتنحي عن السلطة وفسح المجال أمام الرئيس المنتخب ، الحسن وتارا، لممارسة مهامه الدستورية . وفضلا عما سبق ذكره تناولت الصحف مجريات الأحداث في أفغانستان وفي باكستان وفي شبه الجزيرة الكورية على خلفية المناورات العسكرية التي باشرتها كوريا الجنوبية، الأمر الذي وصفته جارتها الشمالية بالإستفزاز . // انتهى //