دعا برنامج الخليج العربي للتنمية " أجفند " الجهات المعنية بالترشيح لجائزته الدولية لمشروعات التنمية البشرية الريادية ، لتقديم ترشيحاتها على فروع الجائزة الأربعة في مجال " تمكين الشباب من خلال المبادرات وتوسيع الفرص الوظيفية ". وأوضح المدير التنفيذي ل "أجفند " ناصر القحطاني أن المنظمات الأممية والدولية والإقليمية والجمعيات الأهلية والجامعات ومراكز البحوث هي المعنية بالترشيح للجائزة. وقال القحطاني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية إن جائزة " أجفند " بما تحققه من نجاح مطرد، هي من نتاج الفكر التنموي لصاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس " أجفند "، مؤسس عدد من المنظمات التنموية الأخرى مثل الجامعة العربية المفتوحة، وبنوك الفقراء، ومركز المرأة العربية، والمجلس العربي للطفولة . وأضاف أن الأمير طلال عندما أسس " أجفند " في 1980م بمساندة ودعم من قادة دول الخليج العربية، أراد لهذه المنظمة أن تنطلق من الخليج وتضمد جراحات الإنسان في كل مكان بما يقدمه من عون ومساعدة ، وتمويل المشروعات وتنفيذها، وجاءت الجائزة في العام 1999م بنفس النهج الإنساني التنموي للأمير طلال ، الذي يستهدف التنمية في أهم مجالاتها، فأسس من خلال برنامج الخليج العربي بنوك الفقراء، والجامعة العربية المفتوحة، ويقود الإستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة، ويحفز الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني. ويدعم تنمية المرأة وتمكينها. وتوقع القحطاني أن تستقطب الجائزة في عام 2011م ترشيحات كثيرة ، كون موضوعها يعنى بشريحة مهمة في كل المجتمعات ، وهي شريحة الشباب، وقال إن المشروعات التي تتنافس على الجائزة في الفروع الأربعة هي التي نفذت في مجال " تمكين الشباب من خلال المبادرات وتوسيع الفرص الوظيفية "، مبينا أن موضوع الجائزة يتوزع على الفروع الأربعة: الفرع الأول: دور المنظمات الأممية والدولية في دعم وتعزيز سياسات الدول النامية وبرامجها لتمكين الشباب من خلال المبادرات والفرص الوظيفية، مخصص لمشروعات المنظمات الأممية و الدولية والإقليمية. الفرع الثاني: دور الجمعيات الأهلية في تمكين الشباب من خلال المبادرات والفرص الوظيفية، مخصص لمشروعات الجمعيات الأهلية الوطنية. الفرع الثالث: جهود الأجهزة الحكومية في توطين مبادرات رائدة لتمكين الشباب وتوسيع فرصهم الوظيفية. مخصص لمشروعات الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة. الفرع الرابع: جهود الأفراد في تمكين الشباب من خلال المبادرات والفرص الوظيفية، مخصص لمشروعات الأفراد. ولفت القحطاني إلى الاحتفالية التي أقامها " أجفند " في العاصمة الماليزية مؤخراً لتسليم الفائزين للعام 2009م ، مشيرا إلى الحضور الكبير ، والاهتمام الذي لاقته الجائزة من قبل التنمويين. وأكد المدير التنفيذي ل " أجفند " أن الجائزة أصبحت رقماً تنموياً، ليس في المنطقة العربية ، بل في العالم. وأن شركاء " أجفند " يرحبون بها ، وقد انعكس هذا الترحيب على دخولها في شراكات لتنفيذ مشروعات مشابهة لتلك التي حازت الجائزة، وبذلك تكون الجائزة حققت أهم أهدافها ، وهو تعميم التجارب الناجحة الرائدة. واعتبر القحطاني تنقل الجائزة بين العواصم العالمية جانب من توسع الجائزة ، حيث قصدت لجنة الجائزة أن تكون الجائزة جزءاً من المجتمعات النامية ، وعندما تسلم كل مرة في دولة، تتعرف المجتمعات على الجائزة وموضوعاتها التي تلبي احتياجات التنمية. وأوضح القحطاني أن الجائزة تأسست بآليات مرنة تستجيب لواقع التنمية وتغييراتها، ولذلك أضيف إلى الجائزة فرع رابع العام الماضي ، لإتاحة الفرصة للجهات الحكومية للتنافس بمشروعاتها إلى جانب المنظمات الدولية والإقليمية، والجمعيات الأهلية ، والأفراد. كما تم ترفيع قيمة الجائزة إلى 500 ألف دولار موزعة كالتالي : الفرع الأول ( 200 ألف دولار) ، الفرع الثاني ( 150 ألف دولار)، الفرع الثالث ، ( 100 ألف دولار)، والفرع الرابع ( 50 ألف دولار) // انتهى //