بدأت اليوم فعاليات مؤتمر / العلاقات المصرية السودانية.. في ظل الظروف الراهنة في السودان / والذي تستضيفه جامعة القاهرة بمشاركة دبلوماسيين ومسئولين مصريين وسودانيين ومن جامعة الدول العربية. وأكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة السودان بوزارة الخارجية المصرية السفير محمد موسى عوض أن بلاده ستواصل بذل مساعيها ودعمها للسودان الشقيق من أجل استقراره. وشدد على ضرورة إجراء استفتاء عادل نزيه فيما يتعلق بحق تقرير المصير لجنوب السودان.. وضرورة دعم علاقات الأخوة والتواصل بين الطرفين أيا كانت نتائج الاستفتاء بما يجعل إلتزامهما بعدم العودة للحرب نهائيا. وقال أبوالغيط أن مصر بذلت جهدا تنمويا لجعل خيار الوحدة محببا للأشقاء فى جنوب السودان.. موضحا أنه أيا كانت نتيجة الاستفتاء فبلاده تحرص على ترسيخ العلاقات بين الجنوب والشمال في السودان. ومن جانبه أكد مدير إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي بجامعة الدول العربية السفير سمير حسني أن العديد من الحكومات العربية والخارجية والمنظمات الداخلية والخارجية لم تعمل بإخلاص من أجل أن تكون الوحدة خيارا جاذبا لأهل الجنوب. وقال إن جامعة الدول العربية ستحترم إرادة الجنوب سواء كانت انفصالا أو وحدة في حال ضمان نزاهة الاستفتاء.. وأنها سترسل بعثة كبيرة من 80 دبلوماسيا سيركز أعضاؤها على استفتاء 9 يناير المقبل وأن هذا الوفد سيقدم تقريره إلى أعلى سلطة فى جامعة الدول العربية. وأشار إلى أنه بعد 9 يناير القادم في حال الانفصال فهناك 6 أشهر كفترة انتقالية يتعين فيها جعل العلاقات بين الجنوب والشمال والدول العربية قوية ومتينة من خلال التركيز على المشروعات التنموية وعلى علاقات عربية من منطقة الجنوب باعتبارها منطقة تمازج عربي وإفريقي. وبدوره قال القائم بأعمال سفارة السودان بالقاهرة السفير الطيب أبو القاسم أن دولته تعمل بكل جهد من أجل وحدة السودان قبل الوصول إلى صناديق الاقتراع .. فيما نوه ممثل حكومة الجنوببالقاهرة السفير روبن بنجامين بدور مصر في الجنوب واصفا العلاقات بين مصر وجنوب السودان بالقوية. من جهته أكد عميد معهد الدراسات العربية والإفريقية رئيس المؤتمر الدكتور محمد أبو العينين أن المصريين والسودانيين يواجهون حدثا أصعب خياراته المحتملة هو الحرب الأهلية من جديد بما يهدد بأوضاع سيئة تعود بالسلب على الجميع ..مشددا على ضرورة الوقوف لتجنب هذا الخطر. // انتهى //