حذر مدير إدارة إفريقيا بالجامعة العربية السفير سمير حسني من عدوى انفصال جنوب السودان على دول الجوار الإفريقية المحيطة بالسودان مؤكدا أن العديد منها ستتأثر سلبا بخيار الانفصال لأن المشكلات التي تواجه جنوب السودان موجودة بصورة أو بأخرى لدى عدد من دول الجوار. وقال السفير سمير حسني في حديث نشر بالقاهرة أمس أن هناك مشكلات ستنشأ جراء الانفصال كما أن هناك مشكلات ستنشأ جراء الوحدة فكلا الخيارين يرتبط بمخاوف ومشكلات قد تحدث وقد لا تحدث مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستحترم إرادة أبناء جنوب السودان أيا كانت حيث سترحب الجامعة بانضمام جنوب السودان إلى عضويتها في حالة الانفصال. وأكد أن الانتخابات العامة السودانية التي ستجري في أبريل القادم سوف تكون محددة لمصير السودان سواء الوحدة أو الانفصال معربا عن اعتقاده بأن شريكا الحكم في السودان أدارا اتفاق السلام الشامل بطريقة صراعية. وشدد على أن المجتمع الدولي لم يعمل من أجل الوحدة حيث لم يف بالالتزامات التي قطعها على نفسه لافتا إلى أن المجتمع الدولي تعهد بمنح جنوب السودان 4 مليارات دولار ولم يف إلا بالنذر اليسير. ونبه إلى أن إسرائيل تسعى لاستغلال الوضع الهش في السودان للتأثير على مصر معتبرا أن الدور المصري نشط في الفترة الأخيرة مثلما كان ناشطا منذ ما يزيد عن 10 سنوات.