تبدأ بالقاهرة يوم 11 فبراير المقبل أعمال المؤتمر العام الدولي الثالث والعشرين الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية الرئيس المصري حسني مبارك بمشاركة وزراء الأوقاف والشئون الإسلامية والمفتون وخبراء وباحثون ومنظمات وهيئات إسلامية من أكثر من 100 دولة من مختلف دول العالم. وقال وزير الأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق في تصريح له اليوم إن المؤتمر الذي تستمر أعماله أربعة أيام سيناقش مكانة القدس في الدين والتاريخ وواجب المسلمين والعرب لحمايتها والتصدي للمخططات الإسرائيلية ثلاثية الأبعاد التي تهدف إلى تهويدها كاملا وتفريغها من أهلها الأصليين وتخريب الأقصى وتهويده ولاتخاذ موقف موحد تجاه تلك الممارسات. وأضاف أن المؤتمر وضع القدس في الأديان السماوية وفي الحضارة الإسلامية والقرارات الدولية الخاصة بالقدس وأشكال فرض الشرعية الدولية عليها وواجب المنظمات والعرب والمسلمين لحمايتها. وأوضح الوزير المصري أنه سيتم عقد مائدة مستديرة على هامش أعمال المؤتمر حول التأثير المتبادل بين حوار الحضارات وحوار اتباع الأديان والعلاقة الوثيقة بينهما سعيا وراء تقريب المسافات بينهما ودعم دور الدين في تحقيق ذلك، مبينا أنه سيشارك بأعمال المائدة مفكرون ورجال دين يمثلون الديانات السماوية الثلاث لفتح حوار بناء حول سبل التعايش السلمي بينهم. وخلص إلى القول أنه من المقرر أن تُرفع توصيات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى القمة الإسلامية المقرر عقدها في شرم الشيخ في مارس المقبل لتحديد رؤية العلماء المسلمين لحماية ونصرة القدس واتخاذ موقف عملي عقلاني بشأنها. // انتهى //