صنفت دراسة اكاديمية فلسطينية قطاع غزة ضمن أقل الاقاليم الجغرافية مساحة وأكثرها سكانا في العالم وأفادت بأن القطاع يعاني من تكدس سكاني هائل ومتزايد وضيق مساحة حاد . وأوضحت الدراسة التي عرضت امام مؤتمر جيو تونس 2010م المنعقد حاليا بتونس لبحث استخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لتحقيق التنمية المستدامة ان الكثافة السكانية بقطاع غزة الذي تبلغ مساحته 365 كلم مربع تعتبر من أعلى المستويات في العالم الامر الذي يجعله من أشد المناطق حاجة لتطبيق مفاهيم الاستدامة والتخطيط المستدام. واكدت الدراسة التي عالجت موضوع استراتيجيات تحقيق تخطيط عمراني مستدام في قطاع غزة باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ان الكثافة السكانية في القطاع تتسبب في الاستنزاف المتزايد للموارد الطبيعية المحدودة أصلا فضلا على أن التخطيط العمراني التقليدي لم يحل المشكلات المتعلقة بالنواحي البيئية أو الاقتصادية بل يساهم أحيانا في تفاقمها. وبينت أن البيئة الطبيعية والمناطق الخضراء والبنية التحتية في معظم المناطق الحضرية بالقطاع اما مفقودة أو غير ملبية لاحتياجات المواطنين أو تعاني من الضغط الشديد عليها مما يهدد بفقدانها او تدني خدماتها. وشددت على الحاجة الى انتهاج وتطبيق مفاهيم التخطيط العمراني المستدام باستخدام نظم المعلومات الجغرافية بهدف العيش في حدود ما تتيحه البيئة وتستوعبه للحفاظ على استمرارية الحياة وجودتها في قطاع غزة . كما تناولت الدراسة واقع قطاع غزة وسبل تحقيق استراتيجيات تخطيط عمراني مستدام باستخدام نظم المعلومات الجغرافية وخلصت الى مجموعة من النتائج اهمها الحاجة لتحديد الأولويات في العملية التخطيطية في قطاع غزة وفق رؤية مستدامة الى جانب الخروج بمجموعة من العوامل والمعايير التي يمكن أن يقاس عليها مدى تطبيق مفاهيم الاستدامة في المشاريع المنفذة حاليا وفي المستقبل . // انتهى //