أعرب رئيس المفوضية الأوربية جوزيه مانويل باروسو اليوم عن تفاؤله بشأن قدرة دول الاتحاد الأوربي على تجاوز خلافاتها بشأن ميزانية المفوضية للعام المقبل مشددا على الحاجة إلى تفادي وجود خلافات داخلية بين دول الاتحاد في الوقت الذي يجري فيه الاتفاق بشأن خطة لإنقاذ أيرلندا من أزمتها المالية الطاحنة. يأتي ذلك فيما تتعثر المحادثات التي تجري بين ممثلي الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي بشأن ميزانية العام الجديد للمفوضية الأوروبية في ظل صراع الصلاحيات والقوى بين الجانبين منذ أسابيع. وقد اشتدت حدة الخلاف بين الحكومات والبرلمان بشأن حجم ميزانية العام الجديد حيث يدفع البرلمان في اتجاه زيادة الميزانية بنسبة 6 بالمئة في حين تصر الحكومات على الزيادة بنسبة 91ر2 بالمئة فقط. وفي حين وافق أعضاء البرلمان على الاكتفاء بزيادة الميزانية بنسبة 91ر2 بالمئة فقط فإن حكومات الاتحاد رفضت منحهم قدرا أكبر من الصلاحيات في قرارات الميزانية في المقابل. من ناحيته قال باروسو أمام البرلمان الأوروبي بمدينة ستراسبورج الفرنسية "اعتقد أنه من الصعب للغاية أن نشرح للأوربيين أن أوروبا غير قادرة على الاتفاق بشأن الميزانية التي تمثل رمزا لقدرتها على مواجهة التحديات التي تتعرض لها أوروبا مثل أزمة أيرلندا وأزمة الاقتصاد الأوروبي". وأكد اعتزام المفوضية تقديم مشروع موازنة جديد قبل مطلع الشهر المقبل بحيث لا يزيد فيها حجم الإنفاق بأكثر من 91ر2 بالمئة عن ميزانية العام الحالي وذلك في اعقاب فشل المحادثات بين البرلمان وحكومات الاتحاد الأوروبي. ووفقا للجدول الزمني الذي وضعه سفراء الاتحاد الأوربي الأسبوع الماضي فإن البرلمان والحكومات يمكن أن يعقدوا اجتماعا خاصا يوم 6 ديسمبر المقبل لتسوية الخلافات بينهم. ويواجه الاتحاد الأوربي خطر بدء العام الجديد دون وجود ميزانية له بسبب الخلافات بين البرلمان الأوربي وحكومات الدول الأعضاء بشأن ميزانية 2011 . وفقا للقواعد الاتحاد الأوربي الجديدة المعروفة باسم معاهدة لشبونة فإن الدول الأعضاء والبرلمان الأوربي يجب أن يتفقا على شكل ميزانية العام المقبل. وصلت حجم ميزانية المفوضية الأوروبية للعام الحالي إلى حوالي 123 مليار يورو (170 مليار دولار). // انتهى //