أقر بنك السودان المركزي بتزايد الضغوط التضخمية على معظم شركاء التجارة الخارجية للسودان نتيجة لتداعيات الأزمة المالية العالمية، بالإضافة إلى ارتباط التضخم بتغيرات سعر الصرف ونمو الكتلة النقدية والتضخم المستورد وانخفاض الانتاج الحقيقي في الزراعة والصناعة . ودعا البنك في نشرته الشهرية إلى تضافر جهود وزارات القطاع الاقتصادي لتشجيع الانتاج المحلي لتحقيق الاكتفاء من الغذاء، والتنسيق بين السلطات النقدية والمالية لتحجيم التضخم وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وقال إن الأمر يتطلب إنشاء ادارة عليا لإدارة الاقتصاد تتمكن من إنفاذ القرارات ومتابعة تنفيذ البرامج والسيايات على قدر عال من الفعالية . وسجل المركزي انخفاض متوسط سعر صرف الدولار مقابل الجنيه السوداني لشهر اكتوبر إلى 2.366 وارتفاع متوسط سعر صرف اليورو مقابل الجنيه السوداني إلى 3.2876 . وكشف عن ترتيبات نقدية وحزمة إجراءات خلال الأيام المقبلة من شأنها العمل على تعديل نظام سعر الصرف إلى نظام أكثر مرونة وتحفيز المصدرين مما يؤدي في المدى البعيد إلى انخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه السوداني عبر آلية التدخل في سوق النقد الأجنبي واستخدام أدوات البنك المركزي للتحكم في عرض النقود واجراءات الحد من الطلب على النقد الأجنبي التي من شأنها أن تقلل العجز في الحساب الجاري . // انتهى //