جمهورية مالي من دول العالم الإسلامي ، تقع في الجزء الداخلي من غرب أفريقيا شمال خط الاستواء وتمتد حتى مدار السرطان وهي بلد غير ساحلي له حدود مشتركة مع كل من موريتانيا والسنغال وغينيا وكوت ديفوار وبوركينا فاسو والنيجر والجزائر. ويوجد في مالي نهران رئيسيان هما نهر السنغال ونهر النيجر فالأول ينبع من غينيا في الجنوب ويتدفق عبر الحدود مع مالي في الاتجاه الشمالي الغربي حتى السنغال أما الثاني فهو يمر من وسط مالي ويشكل أهم المعابر المائية المستغلة لأغراض النقل. وتشكل الأراضي الصالحة للزراعة والغابات والأحراش في مالي مساحة صغيرة حيث أن البلاد تنقسم إلى ثلاث مناطق مناخية أولاها منطقة السافانا المدارية في الجنوب وثانيها منطقة الأستبس شبه الجافة في الجزء الأوسط وثالثها الجزء الشمالي المكون من سهول رملية جافة والقليل من الأشجار. وتبلغ المساحة الإجمالية لجمهورية مالي // 1220190 // كيلومترا مربعا وعاصمتها باماكو وأهم المدن سيغو وموبتى وسيكاس واللغة الرسمية الفرنسية والعملة الوطنية لمالي هي فرنك الاتحاد المالي الأفريقي. ويبلغ عدد سكان جمهورية مالي حسب إحصاء عام 2009م نحو // 13// مليون نسمة. وتعد مالي في الأساس بلد زراعي حيث يعمل غالبية السكان في الفلاحة وتربية الحيوان وصيد الأسماك وتتمثل أهم المحاصيل الزراعية في الدخن والسرغوم والأرز والذرة والفول السوداني بالإضافة إلى زراعة قصب السكر والتبغ والشاي. وتحتل مالي المركز الثاني في أفريقيا من حيث إنتاج القطن , ويعد صيد الأسماك في أنهار النيجر وباني والسنغال أحد مصادر الدخل. ولدى مالي قطاع صناعي صغير يرتكز على تجهيز الأغذية في حين تتدرج المبادرات الخاصة من المشروعات الكبيرة في مجال غزل القطن إلى الباعة الجوالين. وتتمثل أهم الموارد الطبيعية لمالي في الذهب والفوسفات والكاولين والملح والحجر الجيري واليورانيوم والبوكسيت وخام الحديد والمنغنيز. ومن أهم الصادرات الرئيسة للجمهورية القطن والفول السوداني والحبوب والماشية أما الواردات الرئيسة فهي المكائن ومعدات النقل ومواد البناء والنفط والمنسوجات . يذكر أن الناتج المحلى الإجمالي لجمهورية مالي بلغ بأسعار السوق الجارية عام 2009م // 9 // مليار دولار أمريكي فيما بلغ الناتج المحلي الإجمالي للفرد لنفس العام السابق // 680 // دولار تقريبا . // انتهى //