كشفت دراسة علمية حديثة أن المراهقين والأطفال الذين يقومون بإرسال رسائل الكترونية عندما يحين وقت النوم يعرضون صحتهم للضرر حيث يعانون من الأرق و النوم الغير عميق ويصبحون أكثر مزاجية.وأن أولئك الذين لا يضعون هواتفهم الجوالة أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة بعيدا عنهم عند النوم يكونون عرضة للمعاناة من القلق والاكتئاب ومن صعوبة في الفهم والتعلم. وقال فريق البحث العلمي الأمريكي الذي أجرى الدراسة أن مشاهدة التلفزيون مقارنة ببعث الرسائل الالكترونية عبارة عن نشاط سلبي إلى حد بعيد. أما إرسال الرسائل بالبريد الالكتروني فهو عبارة عن تفاعل ذهني يبقي الدماغ مشغولا في الوقت الذي يجب أن يكون فيه مسترخيا وغير نشيط. وبعث فريق البحث العلمي من مركز جون كينيدي لأبحاث النوم بمدينة أديسون في ولاية نيو جيرسي الاستبيانات إلى 40 شخصا تتراوح أعمارهم بين ثمانية و 22 عاما وتم توجيه أسئلة إليهم تتعلق بعادات نومهم وإرسال النصوص بالجوال ورسائل البريد الإلكتروني وذلك بعد عشر دقائق أو أربع ساعات بعد وقت النوم. وأشارت نتائج الدراسة إلى ميول الذكور بشكل عام للتعامل مع المواقع الالكترونية أو ممارسة ألعاب الفيديو بينما يفضل الإناث الحديث عبر الجوال مع شخص آخر أو إرسال نصوص عبر الجوال أيضا. كما أظهرت أن 77 % من المشاركين في الدراسة يعانون من اضطرابات نفسية عندما يحين وقت النوم. و كشفت الدراسة أن استخدام التكنولوجيا / الجوال والكمبيوتر / عندما يحين وقت النوم كان مصحوبا بارتفاع في عدم القدرة على الفهم والاستيعاب خلال اليوم أو ما يعرف بالمزاج السلبي الذي يكون مصحوبا بالقلق والاكتئاب وصعوبة في التعلم. وأوصت الدراسة بأن يحدد الوالدان وقتا معينا لأطفالهم من أجل استخدام الأجهزة الالكترونية وإخراج الكمبيوتر من غرفة النوم. وقال المتحدث باسم فريق البحث العلمي / ينبغي رصد ومتابعة هذه الأنشطة والحد من استخدامها في وقت النوم وهو أمر معقول للمحافظة على الصحة النفسية والجسدية لأطفالنا /. // انتهى //