قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مجلس العموم البريطاني اليوم إن بلاده ستخفض نفقاتها العسكرية بواقع ثمانية بالمئة خلال أربعة أعوام وتؤجل قرار استبدال نظام الردع النووي المستقل حتى عام 2016 على أقرب تقدير. وأضاف كاميرون أمام البرلمان البريطاني //هذه المراجعة تمثل تغييرا استثنائيا في أسلوب حمايتنا للمصالح الأمنية لهذا البلد//. وقال //هذا ليس مجرد تدريب على خفض التكاليف للسيطرة على أضخم عجز في الموازنة في تاريخ بريطانيا بعد الحرب بل الأمر يتعلق باتخاذ القرارات الصحيحة لحماية أمننا القومي خلال السنوات المقبلة//. وقال //لطالما اضطلعت بريطانيا بدور أكبر من حجمها في العالم وينبغي ألا يكون طموحنا لبلادنا أقل من ذلك خلال الأعوام المقبلة//. ويعني تقليص الميزانية الناتج عن مراجعة للدفاع الاستراتيجي خفض إجمالي القوات البريطانية المسلحة بنحو سبعة آلاف جندي لتصل إلى 95500 جندي بحلول عام 2015. وسيفقد الجيش البريطاني سبعة آلاف مقاتل وستفقد كل من القوات الملكية الجوية والبحرية خمسة آلاف عنصر بالاضافة إلى تقليص حجم العمالة المدنية في وزارة الدفاع البريطانية بنحو 25 ألف موظف. وستظل بريطانيا رابع أكبر قوة عسكرية في العالم حتى بعد التخفيضات المقرر تطبيقها خلال الفترة 2011 2015 . وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني إن كاميرون أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن بريطانيا ستظل /حليفا قويا/ وملتزمة بالوفاء بمسؤولياتها في حلف شمال الأطلسي (ناتو). // انتهى //