يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون اليوم عن تفاصيل التخفيضات المزمع اجراؤها في القوات المسلحة البريطانية وذلك في إطار مراجعة الاستراتيجية الأمنية والدفاعية. ويتوقع أن يتم الاستغناء عن حاملة الطائرات الملكية الرئيسية (آرك رويال) وتأجيل استبدال نظام الردع النووي لعدة اعوام، كما سيتم إلغاء اسطول طائرات من طراز (هارييت). تأتي هذه التخفيضات فى اطار جهود حكومة الائتلاف لسد العجز فى الموازنة البريطانية، بيد أن عددا من المسئولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم حيال العواقب المحتملة لهذه التخفيضات. وذكر موقع هيئة الإذاعة البريطانية(بي.بي.سي.) أنه سيستمر العمل في بناء حاملتين للطائرات هما "الملكة اليزابيث" و "أمير ويلز". وسيتم تصميم إحدى البارجتين بحيث تتمكن مقاتلات عادية الاقلاع منها وليس فقط مقاتلات هارييت التي تقلع بشكل عمودي. ونقل الموقع قول وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس إن ترتيبات جديدة ستتخذ بحيث تتمكن مقاتلات فرنسية "مثلا" من الاقلاع من حاملة طائرات بريطانية ويمكن أن يتم العكس. وأشار الى أن سلاح البحرية سيفقد 4 آلاف موظف وسيتم تقنين اسطولها من 24 الى 19 وحدة بحرية. كما سيتم الاستغناء عن بعض القواعد الجوية، وقد تضطر القوات المسلحة للاستغناء عن 7 آلاف شخص من العاملين فيها خلال السنوات الخمس القادمة. ومن المحتمل أن تواجه وزارة الدفاع تقليص عدد العاملين المدنيين فيها. وتقول بعض المصادر إنه سيجري توفير 750 مليون جنيه على مدى أربع سنوات من ميزانية نظام الردع النووي، ولكن لم توضح كيف سيوفر مثل هذا المبلغ. يذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد عبرت في الأسبوع الماضي في عن قلقها بسبب حجم التقليصات البريطانية في ميزانية وزارة الدفاع. وقال المتحدث باسم داونينج ستريت "إن رئيس الوزراء البريطاني أكد أن لندن ستبقى قوة عسكرية من الدرجة الأولى وحليفا قويا للولايات المتحدة، وأنها ستقوم بإصلاح قدراتها الدفاعية والأمنية لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين، وأن بريطانيا ملتزمة بمسؤولياتها في إطار الناتو وستستمر بالعمل جنبا الى جنب مع الولاياتالمتحدة في مواجهة مسؤولياتها الأمنية الحالية". يشار الى أن الحكومة البريطانية الحالية تتهم بالتسرع في إعداد برنامج التقليصات في موازنة القوات المسلحة، حيث استمرت مراجعة الميزانية خمسة أشهر، بينما تطلبت مراجعة شبيهة بذلك أجريت عام 1998م أكثر من عام . // انتهى //