نفت بريطانيا صحة تقرير ذكر ان الحكومة تدرس إجراء تقليص كبير في قوة الجيش عما اعلن في السابق وأن جنودا اصيبوا في حرب افغانستان قد يكونون ضمن الذين سيفقدون وظائفهم.وقالت صحيفة ديلي تليجراف انها اطلعت على مذكرة مسربة ارسلت الى قادة كبار في افغانستان تقول ان خفض اعداد الجيش سيتجاوز ضعف الرقم الذي اعلن في السابق وانه لن يتم استثناء الجنود المصابين.وقالت وزارة الدفاع البريطانية ان المعلومات المذكورة في المذكرة الداخلية غير صحيحة. وقالت الوزارة "انه بخلاف الذي اعلن في السابق لم يتم التخطيط لاجراء خفض آخر."واضافت الوزارة في بيانها ان الجنود المصابين لن يفقدوا وظائفهم خلال تلقيهم للعلاج.وقال البريجادير ريتشارد نوجي المسؤول بالجيش ان المذكرة تأتي في اطار دراسة مجموعة من الخيارات للوفاء بهدف الحكومة خفض عدد افراد الجيش الى 82 الف فرد بحلول عام 2020 من 102500 العام الماضي.وقال في تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي." "كمسؤول عن البرنامج لا تنتظروا مني اي شيء غير النظر في كل الخيارات."ويأتي التقرير في وقت محرج للحكومة البريطانية ويتزامن مع ذكرى قتلى الحربين العالميتين الاولى والثانية وايضا الحربين الاخيرتين في العراق وافغانستان. وخفض اعداد الجيش مسألة حساسة ايضا نظرا لإعراب بعض الساسة والقادة المتقاعدين عن خشيتهم من ان تقليص اعداد الجنود سيضعف على نحو خطير القوات المسلحة البريطانية التي لعبت مؤخرا دورا قياديا في عمليات حلف الاطلسي في ليبيا.ونقلت الصحيفة عن الوثيقة السرية قولها ان عدد افراد الجيش قد يقل بواقع 16500 فرد بحلول ابريل نيسان 2015. ويمثل العدد ضعف ما اعلنته الحكومة البريطانية الائتلافية في العام الماضي بتخفيض اعداد الجيش بواقع سبعة آلاف فرد كجزء من خطة ترشيد نفقات عامة ضخمة تهدف لخفض العجز في الميزانية.وذكرت ديلي تليجراف ان وزارة الدفاع اعلنت بالفعل عن تسريح خمسة الاف موظف اخرين في وقت سابق من العام ولكن المذكرة اشارت الى ان الخفض الاجمالي سيترواح بين 15500 و16500 بحلول ابريل نيسان 2015.وقال التقرير ان 2500 جندي بريطاني جريح اصيب العديد منهم في حربي العراق وافغانستان لن يعفوا من التسريح.