أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي أن هناك تحديات مستقبلية لمنظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك" لاتقتصر على حماية مصالح الدول الأعضاء وضمان استقرار أسواق النفط وضمان الطلب والعرض الجيد . وأوضح أن الدول المنتجة ترى في سعر يتراوح مابين 70 الى 80 دولارا للبرميل سعرا عادلا مشدداً على أن السعر لم تعد في ايدي المنتجين وانما تخضع لآلية السوق وعوامله العديدة والمتغيرة . وقال معاليه في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع معالي أمين عام المنظمة المهندس عبدالله البدري عقب افتتاح الندوة الدولية للطاقة مساء اليوم بالرياض " إننا نأمل من المنتجين سواء كانوا دولا أو شركات العمل سويا من أجل جعل العرض من النفط متوفرا في السوق " ، مشيرا الى أنه في الأحداث التي شهدتها الأزمة المالية العالمية فإن المنظمة حاولت القيام "بإدخال التوازن المطلوب". وأوضح أن دور المملكة في المستقبل قائم على أساس أن المملكة من بين خمسة مؤسسين رئيسيين للأوبك وعملت على دعمها بمختلف الأساليب مؤكدا أن السياسة النفطية السعودية واضحة بالنسبة للمنظمة الدولية لأنها"سياسة تقوم على الاعتدال في جميع القرارات المتعلقة بالسوق والاستمرار في تطوير حقولها النفطية ورفع قدراتها الانتاجية حتى بلغت طاقة الانتاج 12 مليون برميل يوميا فيما تنتج حاليا 8 ملايين برميل يوميا ولدينا احتياطي يقدر بنحو 4.5 مليون برميل وأن ذلك جزء من سياسة المملكة الرامية الى توفير قدرة احتياطية لمواجهة أي تقلبات سعرية في السوق النفطية مهما تعددت أسبابها ". وحول الدور الذي تقوم به الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي بين معالي وزير البترول والثروة المعدنية أن الأمانة بدأت بتوجيه وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اجتماع عقد في العام 2000م بهدف بحث سبل إيجاد أمانة عامة بالرياض لتأطير الحوار فيما بين الدول المنتجة والمستهلكة مشيرا إلى أنه في عام 2002م وضع إطار لميثاق أولي ثم تم تجديد مشروعه في اجتماعات المنتدى في العام الحالي. // يتبع //