أنطلقت في مقر المجلس الوزاري الأوروبي في بروكسل أعمال مؤتمر أصدقاء باكستان في دورته الثالثة بحضور ممثلي ثماني وعشرين دولة عضو في هذا المنتدى الذي يهدف الى حشد الجهود لضمان أفضل الوسائل والسبل لتحقيق انتعاش باكستان ومعالجة تداعيات الفيضانات الأخيرة التي ضربت هذا البلد وتسببت في أثار إنسانية ومادية مدمرة. ويستمر المؤتمر يوما واحدا ولا يهدف الى جمع أموال إضافية في هذه المرحلة لباكستان وانما التعبير عن إرادة المجتمع الدولي في دعم الاستقرار السياسي والاجتماعي داخلها . ويرأس وفد المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار بين عبيد مدني . ويمثل باكستان في هذا المؤتمر وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي الذي وجه دعوة ملحة للدول المشاركة في المؤتمر بالوقوف مع بلاده لمواجهة محنة الفياضات ودعم خطط الإصلاح التي تنفذها الحكومة الباكستانية. ودعت منظمة اوكسفام للإغاثة الإنسانية الدولية المؤتمرين بهذه المناسبة الى الغاء جزء كبير من ديون باكستان كأحد الحلول العملية لمساعدة باكستان على استعادة تعافيهاوقالت تقديرات للبنك الدولي والبنك الأسيوي للتنمية أنَّ قيمة الأضرار التي نجمت عن الفيضانات غير المسبوقة في هذا البلد تبلغ حوالي 7. 9 مليارات دولار. وقالت الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاترين اشتون ان باكستان تحظى باهتمام مشترك من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة. وقالت اشتون "ان وجود باكستان سالمة وآمنة ومستقرة يصب في مصالح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي أجمع على نحو واضح". وأضافت ان السلطات الأوروبية تبذل قصارى الجهود لتطبيق حزم الدعم التي وافق عليها المجلس الأوروبي في سبتمبر. وأكدت "ان الاتحاد الأوروبي يعكف على تقديم مساعدات فورية لباكستان التي دمرها الفيضان، وتطوير إستراتيجية طويلة الأجل لاعمار باكستان والتنمية الاقتصادية وبناء بلد أكثر استقرارا من الناحية السياسية . // انتهى //