افتتحت رئيسة الأرجنتين كريستينا فرينانديس دو كيرشنر بمعية وزير خارجية ألمانيا نائب المستشارية جويدو فيسترفيليه مساء اليوم معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في دورته الثانية والستين بمشاركة نحو سبعة آلاف و 300 دار نشر من مائة دولة في العالم بينها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسوريا ومصر ولبنان . وتعد الأرجنتين شريك المعرض الرئيس لهذا العام الذي يستمر حتى يوم 10 اكتوبر الحالي ومن المتوقع أن يزوره نحو 299 ألف شخص إضافة الى نحو عشرة آلاف صحفي تعقد من خلاله ندوات حول آخر تطورات السياسة في العالم والحوار الثقافي وتكمن مواضيعه الرئيسة من خلال دور النشر الألمانية حول الإسلام والهجمة عليه وقضايا الاندماج الاجتماعي ، وعلى صعيد دور النشر الدولية تطورات السياسة في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ومواضيع ثقافية شتى . وأكد فيسترفيليه في كلمة ألقاها في افتتاحه المعرض أن الكتاب المتداول بين الأيدي سيبقى حيا بالرغم من تطورات التقنية التي جعلت من الكتاب /إلكترونيا/ . ووصف معارض الكتب الدولية بساحات العلم والمعرفة ومراكز الحوار الحيوية بين أتباع الثقافات والأديان السماوية وساحة حرة للمناقشات السياسية وغيرها معلنا أن المانيا التي تحتضن معرض الكتاب سنويا دأبت بحرص شديد على المشاركة بقوة في هذا المعرض ومعارض أخرى من أجل الحوار وليس من أجل السمعة . من جهتها أكدت رئيسة الارجنتين دو كوشنير أنها تنتمي الى جيل /جوتنبيرج/ (تقصد بذلك مكتشف آلة الطباعة يوهان /يحي/ جوتنبيرج بين أعوام 1400 و 1468م الذي قام بطباعة الإنجيل والقرآن الكريم وكتب أخرى عندما قام بتصميم أول آلة للطباعة)0 وعدت الكتاب الصاحب الثقة والجليس الأنيس وأساس المعرفة والحوار ونبذ العنف معربة عن أملها أن يسفر معرض هذا العام عن التقارب بين الأوروبيين وشعوب أمريكا اللاتينية وبخاصة الأرجنتين . وعلى الصعيد نفسه توقع رئيس عام دور النشر الألمانية جوتفريد هونيفيلدر انتعاش دور النشر في ألمانيا خلال هذا العام بنسبة تصل الى 1،8 في المائة عن عام 2009 اذ وصلت عائدات دور النشر الى نحو تسعة مليارات و 300 مليون يورو بتراجع بنسبة تصل الى 1،1 في المائة عن عام 2008 بالرغم من ان ذلك العام كان عاما اقتصاديا ثقيلا ، مضيفا أن عائدات دور النشر وصلت خلال الفترة من يناير لنهاية يونيو الى نحو سبعة مليارات و 180 مليون يورو تم صدور نحو 24 ألف كتاب منها نحو سبعة آلاف كتاب مترجم من الانجليزية والفرنسية ولغات حية .//انتهى//