تفقد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية اليوم مشروع قطار المشاعر المقدسة حيث اطلع سموه على المراحل التي نفذت بالمشروع ومدى جاهزيته للعمل خلال موسم حج هذا العام 1431 ه في مرحلته الأولى والمخصصة لنقل حجاج الداخل ودول الخليج داخل نطاق المشاعر المقدسة. وفي بداية الجولة استقل سموه القطار من المحطة رقم واحد في جولة على كامل الخط الذي يمر عبر تسع محطات قسمت بشكل منظم لنقل حجاج الداخل طوال موسم الحج , كما وقف سموه على جاهزية المشروع الذي سيحقق نقلة نوعية في خدمات نقل الحجاج في المشاعر المقدسة وسيسهم بإذن الله تعالى في الحد من دخول أكثر من 30 ألف مركبة إلى المشاعر المقدسة. وعقب الجولة أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن قطار المشاعر يعد جزءًا من سلسلة مشاريع يتم تنفيذها حالياً وأخرى مخطط لتنفيذها مستقبلا في منطقة المشاعر المقدسة والتي قامت الوزارة بالتخطيط لها ووضعها موضع التنفيذ في سبيل خدمة ضيوف الرحمن موضحا أن القطار يعد مفخرة لكل مواطن سعودي لما يقدمه وطنه خدمة لضيوف بيت الله الحرام في الأماكن المقدسة. وقال سموه " إن هذا العام يعد عامًا تجريبيًّا لتشغيل القطار بكافة محطاته وبنسبة تشغيلية تصل إلى نحو 30 في المائة من طاقته الاستيعابية حيث سيستفيد من خدماته أكثر من 150 ألف حاج " . ومن جانبه أفاد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس مركز المشاريع التطويرية الدكتور حبيب زين العابدين أن المشروع الذي انطلق العمل في تنفيذ مرحلته الأولى عقب انتهاء موسم الحج الماضي هو الآن في لمسات الإنجاز الأخيرة وأثبت نجاحا مميزا في كافة التجارب التي شهدها خلال الأسابيع القليلة الماضية مؤكدا أن هذا المشروع الضخم هو استمرار لمشاريع نفذت للارتقاء بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وأشرفت وزارة الشؤون البلدية والقروية على تنفيذها طيلة 15 عاما بكلفة 30 مليار ريال وشملت مشاريع الخيام المطورة في منى ومنشأة جسر الجمرات التي سيتم إنجاز آخر مراحلها في الخامس عشر من شهر ذي القعدة المقبل ومشاريع تصريف مياه السيول وتنظيم مشعر عرفات وغيرها من المشاريع التي أسهمت في تحقيق الراحة والطمأنينة للحجاج. وأوضح أن مشروع قطار المشاعر خضع للتقييم والتجربة في مرحلة ما قبل التشغيل خلال الأسابيع الماضية وأثبت جاهزيته للتشغيل خلال موسم حج هذا العام لافتا النظر إلى أن أي ملاحظات ترصد تبحث على الفور لإيجاد طرق معالجتها عبر عقد سلسلة اجتماعات متتالية مع خبراء دوليين يشرفون على المرحلة التجريبية لهذا المشروع الضخم . // انتهى //