عقد مسئولون كبار في المفوضية الاوروبية وعدد من النواب الأوروبيين اجتماعا خاصا الليلة الماضية في بروكسل لتقييم التحركات الأمريكيةالجديدة الهادفة إلى تجاوز اتفاقية تبادل المعطيات المصرفية المتعامل بها حاليا بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتوسيع إطارها بشكل أحادي الجانب. وقالت مصادر برلمانية أوروبية إن الولاياتالمتحدة تريد تجاوز ما يعرف باتفاقية سويفت لنقل المعطيات والبيانات حول المعاملات المصرفية والتحويلات المالية الخاصة برعايا الاتحاد الأوروبي لسلطات الأمن الأمريكية مما يعدّ خرقتا لصيغة التفاهم القائمة حاليا بين ضفتي الأطلسي. وتتضمن الاتفاقية المعروفة باتفاقية( سويفت ) حتى الآن بنودا محددة تنص على أن يعهد لجهاز الشرطة الاوروبية يوروبول بالتحقيق في أي طلب أمريكي للحصول على تفاصيل المعطيات المصرفية لأحد الرعايا الأوروبيين قبل تمكين السلطات الأمريكية من ذلك. ووفق خطة أمريكية جديدة فان واشنطن تريد الحصول مباشرة من المؤسسات المالية والمصرفية الاوروبية على البيانات والمعطيات التي تعتبرها مفيدة ضمن إدارة أزمة العنف السياسي والإرهاب. ويعارض البرلمان الأوروبي بشدة هذا التوجه ويعتبره خرقا لاتفاقية سويفت والي تمت الموفقة عليها بصعوبة كبيرة وبعد تضمنها بنود وشروط محددة . وقالت النائبة الهولندية صوفي فيندت عن لجنة الحريات العامة في البرلمان الأوروبي إنها طلبت خلال لقاء مغلق مع مسئولي المفوضية توضيحات محددة بشان هذا التحول في الموقف الأمريكي. وتقول الولاياتالمتحدة إنها تريد الحصول على المعطيات المصرفية وبيانات الموطنين الأوروبيين مباشرة ودون الحاجة إلى تقديم إثبات ما . وتواجه إشكالية البيات مع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي مصاعب أخرى وتخص نقل بيانات المسافرين حيث يتجه البرلمان الأوروبي لرفع شكوى رسمية ضد المفوضية الاوروبية امام محكمة العدل الاتحادية لإحباط تحركها. ووفق اتفاقية لشبونة يمتلك البرلمان الاوروبي في مجال الحريات العامة والشؤون الداخلية حق الفيتو ومعارضة خطط المفوضية. // انتهى //