أقامت رابطة العالم الإسلامي مساء اليوم حفل استقبال على شرف السفراء المعتمدين في المملكة وذلك بقصر الثقافة بحي السفارات بالرياض. وقد بدئ الحفل المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم شاهد الحضور فيلما وثائقيا عن إنجازات هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بعنوان ( شركاء في العطاء ) . إثر ذلك ألقى سفير جمهورية بوركينا فاسو عميد السلك الدبلوماسي عمر ديا وارا كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلدان الغنية كانت لها انعكاساتها على البلدان الأكثر فقراً مما دفع العديد من البلدان المانحة والمنظمات والمؤسسات إلى مضاعفة جهودها التضامنية مع شعوب العالم. وبين السفير في كلمته أن الهيئة الإغاثية هي بؤرة النشاط التضامني الفعال الذي يمتد على القارات كلها دون استثناء وأضاف: "لهذا السبب فإننا نولي اهتمامنا إلى الجهود التي تبذلها الهيئة وما تتخذه من رسائل إجرائية منذ إنشائها للوصول إلى الهدف النبيل المتمثل في مساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية واللاجئين وأولئك الذي يعانون من الجوع ، والمساهمة الفعالة في تطوير مجالات التعليم والصحة والشؤون الاجتماعية والاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة وتشجيع العمل التطوعي والبذل الشخصي والتعاون وتنسيق الجهود مع المنظمات والمؤسسات والجمعيات ذات الاهتمام المشترك والمساهمة في إقامة البنيات القاعدية الاجتماعية والاقتصادية التي تستجيب للاحتياجات الأساسية للشعوب". إثر ذلك ألقى معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة أوضح فيها أن العالم في هذا العصر أصبح قرية صغيرة تترابط أجزاؤه وأممه عبر وسائل الاتصال الحديثة ويتواصل فيه الإنسان مع أخيه الإنسان في كل مكان حيث سهلت وسائل الاتصال التعارف والتواصل بين الشعوب على اختلاف بلدانها وأجناسها وأديانها وثقافاتها . وبين معاليه أهمية التعارف بين الناس في حياة الانسان فقد حثت الرسالات الإلهية وخاتمتها رسالة الإسلام التي ساوت بين البشر على التعارف والتعاون بين الناس في مجال الخير والبر , قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجلعناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم )، وقال سبحانه: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) ، وبهذا تكون لقاءات التعارف سبيلا لتحقيق التعاون والعمل المشترك فيما يصلح شأن البشر من مختلف الأجناس ، مشيراً إلى أن رابطة العالم الإسلامي قطعت شوطاً كبيراً في التواصل والتعاون مع المنظمات العالمية والجامعات والمؤسسات الدينية والثقافية وهي عضو مراقب في هيئة الأممالمتحدة وعضو في كل من منظمة اليونسكو ومنظمة اليونسيف إلى جانب عضويتها في منظمة المؤتمر الإسلامي واحتلت بما قدمته من خدمات جليلة للإنسانية مكانة مرموقة بين المنظمات الدولية وقد منحتها هيئة الأممالمتحدة شهادة رسول السلام. // يتبع //