أشادت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بالمبادرة الرائدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بإنشاء “مؤسسة الملك عبد الله بن عبد العزيز للأعمال الخيرية والإنسانية”. وعبر الأمين العام للرابطة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي عن تقدير الرابطة ومجالسها والهيئات والمراكز الإسلامية التابعة لها في أنحاء العالم لهذه المبادرة الإسلامية الإنسانية، التي تؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعاون بين الشعوب. ونشر قيم التسامح والسلام في العالم، مؤكدًا معاليه أن هذه المبادرة تتصل بمبادراته الإنسانية ومنها مبادرته في الحوار لتحقيق التعاون والتواصل والتعايش بين الشعوب الإنسانية، وتحقيق التعاون بينها في المشترك الإنساني. وقال الدكتور التركي: إن أهداف هذه المؤسسة الرائدة أهداف إسلامية انطلق فيها خادم الحرمين الشريفين مما دعا إليه الإسلام في التعاون بين الناس على الخيرات والمبرات “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعانوا على الإثم والعدوان”، مذكرًا بمسارعة خادم الحرمين الشريفين لنجدة المنكوبين وإغاثة المحتاجين والحملات الخيرية الإنسانية، التي أمر بتنظيمها وآخرها حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني. ووصف مبادرة خادم الحرمين الشريفين في إنشاء المؤسسة بأنها عمل إنساني كبير يهدف إلى خدمة المسلمين والشعوب الإنسانية، التي تحتاج إلى العون من خلال المناشط الخيرية والثقافية والاجتماعية التي تهدف المؤسسة إلى تحقيقها، مؤكدًا أن ذلك إضافة خيّرة لجهوده في مجال العمل الإنساني العالمي والتي ستسهم إن شاء الله في إشاعة قيم التعاون والمحبة بين شعوب العالم، وفي تعريفهم بمبادئ الإسلام الذي ساوى بين الناس ودعا إلى التعارف والتكافل والتعايش بينهم “يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم”. وأكد معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن إنشاء هذه المؤسسة يعزز مبدأ المسؤولية المشتركة تجاه حاضر الإنسانية ومستقبلها، كما يشجع شعوب العالم ومؤسساته على التعاون لتحقيق ما تحتاج إليه الإنسانية من مشروعات تحقق مصالح الإنسان المشروعة والمشتركة في العالم. ورفع معاليه الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين باسم الرابطة وباسم الشعوب الإسلامية الممثلة فيها على إنشاء هذه المؤسسة، التي تنطلق من مبادئ الإسلام العظيمة، ودعا الله العلي القدير أن يثيب خادم الحرمين الشريفين بعظيم الثواب وأن يحفظه ويبقيه ذخرًا للإسلام والمسلمين.