أقام سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد بن أحمد معلا مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية. حضر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل وعدد من الوزراء في الحكومة السودانية إلى جانب السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والهيئات والمنظمات الدولية المعتمدة في السودان ولفيف من الشخصيات السياسية والبرلمانية. واشتمل الحفل على أناشيد وطنية وتراثية عكست ثراء وتنوع وتكامل ثقافة المملكة. بعدها ألقى سفير المملكة العربية السعودية لدى السودان كلمة قال فيها //إن ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية تمثل رمزية خاصة نتوقف عندها في الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام//. مؤكدا أنها محطة نتطلع عبرها إلى ما تحقق منذ تأسيس الدولة مرورا بكل العهود ومنطلق نصبو من خلاله إلى الاستمرار في التقدم وتحقيق الأهداف والتطلعات. وأضاف //ثمانون عاما نحتفل بذكرى مرورها هي مسيرة المملكة العربية السعودية المضيئة منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود مرورا بأبنائه المخلصين الذين تعاقبوا على الملك بعده للرقي بهذا الصرح الشامخ عهدا بعد عهد وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز /حفظه الله/ الذي عرفت المملكة في عهده مرحلة النهضة الشاملة في مختلف الميادين والذي حمل راية خفاقة عنوانها العز والشموخ ويقود البلاد بعقل نير وقلب كبير//. وقال //إن المملكة في هذه الحقبة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله تعيش نهضة تنموية غير مسبوقة في مجالات عديدة وتحاول بجدية متناهية مواكبة التطورات والمتغيرات المتسارعة في عالم اليوم وفي نفس الوقت تنتهج سياسة ذات توازن دقيق نبراسها الحكمة ومنهج الاعتدال والتسامح والوسطية ولا يوثر التطوير والتحديث في كل المجالات الحيوية على تمسكنا بثوابتنا الإسلامية الأصيلة المستمدة من جوهر الإسلام والعادات العربية الأصيلة//. وأضاف السفير معلا أن عمر المملكة يقاس بالقفزات الكبرى التي تحققت خلالها في مختلف الميادين وبالحضور الفاعل الذي اكتسبته على الصعيد الدولي وذلك ناتج عن تصميم القيادة السعودية وإرادتها والتلاحم المتين القائم بين السلطة والشعب والذي عزز الروح الوطنية وشعور الانتماء والولاء واكسب الوطن مناعة وحوافز على طرق أبواب المستقبل. وذكر السفير أن المملكة ستواصل السعي إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف الدول العربية والدعوة لترتيب البيت الداخلي والدفاع عن القضية الفلسطينية مما يعزز ذلك البعد الدولي للسياسة السعودية بفعل ثقلها الإسلامي وثوابتها المبنية على الاعتدال. وأكد أن السودان وشعبه يحظيان بموقع خاص لدى القيادة السعودية فخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على غرار أسلافه يخص السودان وشعبه بمحبة مميزة تنبع من العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة وتتجسد بأبهى صورها في وقوف المملكة الدائم إلى جانب السودان وشعبه في مختلف الظروف والمحن لمساعدته على الانطلاق من جديد والتطلع نحو غد مشرق وهو عطاء الأشقاء وبلا منة وتلك هي رسالة المملكة التي تضع دوما مساعدة الأشقاء العرب في مقدمة أولوياتها وتوليها ذات الأهمية التي توليها لشؤونها الداخلية. وأشار إلى أن السودان اليوم يمر بتنمية غير مسبوقة تعم أغلب مناطق البلاد إلا أنه كذلك يمر بظروف ليست بالسهلة وكلنا ثقة أن السودان سيتجاوز تلك الظروف بحكمة قيادته وبدعم الأصدقاء والأشقاء ليتمكن من الانطلاق ومواجهة التحديات لافتاً إلى أن الظروف التي تمر بها المنطقة تتطلب من جميع الدول العربية مزيدا من التنسيق. // انتهى //