تميز الإحتفال باليوم الوطني للملكة العربية السعودية بالجزائر بمتابعات صحفية متنوعة وباهتمام إعلامي متميز . وقد أبرزت مختلف الصحف الجزائرية وكذا الإذاعة الجزائرية والقنوات التلفزيونية الثلاث، معالم المسيرة المباركة والنهضة الشاملة التي شهدتها المملكة على مختلف المستويات والأصعدة منذ تأسيسها وتوحيدها عام 1351 ه / 1932 م ، على يد المؤسس ، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه ، الذي استطاع بفضل الله أولا ثم بثاقب بصيرته وصادق نيته وبالرجال المخلصين الذين كانوا من حوله أن يجمع أجزاء البلاد وأن يجمع كلمة المواطنين على الحق والنهج الشرعي القويم . وأشادت وسائل الإعلام الجزائرية بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة حكومة وشعبا في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الامين، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، من أجل تحقيق المزيد من التقدم الإقتصادي والرفاه الإجتماعي والرخاء المعيشي والإستقرار السياسي . وسجل الإعلاميون الجزائريون بكثير من التقدير والإحترام المواقف السياسية الموزونة للمملكة بخصوص أهم القضايا الإقليمية والدولية وسعيها المتواصل لخدمة شعبها ونصرة القضايا العادلة عبر مختلف جهات العالم . وقد أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية الجزائرية، الدكتور سامي بن عبد الله الصالح في حديث تلفزيوني بثته القنوات الجزائرية الثلاث، أن المملكة تحيي اليوم ذكرى عزيزة ومشهودة فيها تأسس كيانها الشامخ وتوحد شتاتها بفضل الله وبفضل جهود المؤسس، الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود عليه رحمه الله، بعد أن كانت قبائل منتشرة هنا وهناك واستمرت المسيرة مع أبناءه البررة حتى وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه من مصداقية عالية على الساحة العربية والإسلامية والدولية وقد زاد في هذه المصداقية ثقلها الديني والاقتصادي وكذا مواقفها الموزونة وعلاقاتها المتزنة. وأضاف السفير الصالح بأن العلاقات السعودية الجزائرية تشهد في هذه الآونة أحسن فتراتها وأزهى أيامها بفضل الروابط الإخوية والتاريخية القوية بين الشعبين والمتميزة بين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله وأخيه فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي ساهم بشكل كبير بمعية أخيه خادم الحرمين الشريفين في تطوير العلاقات الثنائية وتوفير الجو الملائم لبناء علاقات متميزة أساسها الثقة والتعاون والتشاور الدائم . وشدد المتحدث على أن المملكة التي وقفت بالأمس إلى جانب الجزائر في حربها ضد الإستعمار تسعى اليوم لرفع مستوى التعاون وتطويره في كافة المجالات بما يخدم المصلحة العليا للشعبين الشقيقين السعودي والجزائري والمستقبل كفيل بإذن الله تعالى بتحقيق الكثير من المنجزات . وبخصوص فعاليات السنة الثقافية العربية بالجزائر، أكد الدكتور سامي بن عبد الله الصالح أن المملكة ستشارك بوفد كبير ومتنوع لإقامة أسبوع ثقافي سعودي متميز أواخر شهر نوفمبر المقبل وذلك لإبراز تقاليد وعادات المجتمع السعودي في مجالات الأدب والشعر والتأليف وسائر الخصوصيات الثقافية التي تميز المملكة عن غيرها من الدول . وقال السفير بأنه سيسعى لتعريف أكبر عدد ممكن من الجزائريين بثقافة وتقاليد المملكة من خلال نقل هذا المعرض إلى مدن جزائرية غير العاصمة. // انتهى // 0232 ت م