أكد وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان أن الاحتفاء بالذكرى الثمانين لليوم الوطني لهذه البلاد الغالية سيكون بإضافة منجزات عملاقة جديدة لهذا الوطن الغالي الذي يعتز ويفتخر الجميع بالانتماء إليه على المستويين المحلي والدولي. وأعاد إلى الأذهان ما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأن الاحتفاء بهذا اليوم هو تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والالتزام بالمزيد من تكريس الجهود لتحقيق التنمية على اختلافها في كل بقاعه. وأوضح في كلمة له بمناسبة اليوم الوطني الثمانين للمملكة أن مملكتنا الغالية بفضل من الله ثم باهتمام ومتابعة قيادتها ترفل بالأمن والأمان في كل أرجاء الوطن، مضيفا أن ميزانية الرخاء والبناء أقرّت أكبر ميزانية في تاريخ المملكة للإنفاق منها على جوانب التنمية والبناء والخدمات والقطاعات الحيوية المتصلة بمصالح المواطنين ورفاهيتهم ، وتحتل التنمية البشرية أكثر من ربع هذه الميزانية الميمونة في الوقت الذي لا يزال العالم لم يتعافى بعد من أزمته المالية ، كما أن القرارات والمبادرات الملكية الحكيمة التي ستنقل المملكة إلى مصاف العالم المتقدم تتوالى والتي آخرها إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة ، التي سيكون من شأنها تحقيق نقلة علمية وتقنية بارزة تدخل المملكة عصر التقنية النووية والاستفادة من إمكاناتها وقدراتها في توليد الطاقة الرخيصة وبإمكانات واسعة تلبي الاحتياجات المتزايدة للوطن. ولفت إلى أن النظرة الحكيمة الثاقبة للقيادة الرشيدة جعلت للمملكة مكانة متقدمة في عالم اليوم مكن لها صوتاً مسموعاً بالحكمة والاعتدال وحظيت باحترام المجتمع الدولي كافة حتى أضحت ضمن الدول العشرين الكبار في العالم ، مؤكدا أن هذا غيض من فيض لبناء حقبة جديدة للمملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل بناء مستقبل مشرق لهذا الوطن بإذن الله تعالى. وعد وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية أن اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ذكرى مجيدة لتوحيد هذه البلاد على يد الملك المؤسس - رحمه الله - على أساس مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة ، كما تعتبر مناسبة ويوما خالدا في تاريخ المملكة تذكرنا بتكوين هذا الكيان العظيم ، وما قام به الموحد والمؤسس - غفر الله له - من ضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل ، فعم العدل والاستقرار والتنمية في كل أرجاء المملكة وجمع - رحمه الله - شمل الجميع بحكمته ومرونته وحزمه. وبين الدكتور السلمان أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - ترك بعد وفاته دولة قوية آمنة ذات مستقبل مشرق وأرسى قواعد الحكم فيها وهو مطمئن البال إلى أن هذه البلاد منتقلة بعده إلى أيد أمينة وأعين ساهرة تنهج النهج القويم الذي رسمه وسار عليه وتحمل الأمانة وترفع لواءها عالياً من أبناء المؤسس البررة ، واستمر على نفس النهج القويم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -. وأفاد أن التعليم حظي في مملكتنا الغالية باهتمام خاص من قيادته الحكيمة كونه من أهم الركائز التي تعتمد عليها الدولة في تحقيق التقدم ومواكبة التطورات التي شهدها العصر وخصوصاً التقنية منها مما مكن جامعات المملكة أن تتبوأ مكانة مرموقة بين الجامعات العالمية الرائدة في التصنيفات الدولية وفي الاعتماد النوعي للبرامج الأكاديمية فيها. وقال الدكتور السلمان إن جامعة الملك سعود تعد نموذجا لريادة الوطن التعليمية نتيجة للدعم المنقطع النظير من قائد هذا الوطن لمسيرتها العلمية والرعاية المباركة والمستمرة لمشاريعها التنموية وخططها المستقبلية مما جعلها تحقق نهضة أكاديمية وبحثية عملاقة وضعها في مصاف الجامعات العالمية راسمة أبهى صورة للتعليم العالي في المملكة. ونتيجة لهذا الدعم ولهذه الرؤية الثاقبة للقيادة تدخل المملكة ممثلة في جامعة الملك سعود ولأول مرة في تاريخ التعليم العالي في نادي الجامعات العالمية الرائدة والمتميزة بحثيا وأكاديميا في إنجاز غير مسبوق يسجل للوطن ، وأيضا تفوز المملكة بالمركز الأول لجائزة الأممالمتحدة في تحسين الخدمات الإلكترونية العامة وتسجل أكبر عدد من براءات الاختراع في تاريخ المملكة وتطول قائمة الإنجازات العالمية العظيمة المتوالية التي ترتكز على الاستثمار في الإنسان السعودي وتنميته مع كل احتفاء سنوي باليوم الوطني. // انتهى //