اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية يوم وحد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود هذه البلاد على أساس مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، ويعتبر مناسبة ويوماً خالداً في تاريخ المملكة تذكرنا بتكوين هذا الكيان العظيم، وإنه ليوم تاريخي نتذكر فيه ما قام به الموحد والمؤسس -رحمه الله- من ضم وجمع شتات هذه البلاد تحت لواء التوحيد والبناء في كيان واحد بعد أن كان يسوده التناحر والفرقة ويعصف به الجهل، فعم العدل والاستقرار والتنمية في كل أرجاء المملكة وجمع -رحمه الله- شمل القبائل المختلفة بحكمته ومرونته وحزمه. لقد ترك -رحمه الله- بعد وفاته دولة قوية آمنة ذات مستقبل مشرق وأرسى قواعد الحكم فيها وهو مطمئن البال إلى أن هذه البلاد منتقلة بعده إلى أيد أمينة وأعين ساهرة تنهج النهج القويم الذي رسمه وسار عليه وتحمل الأمانة، وترفع لواءها عالياً من أبناء المؤسس البرره الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، ويستمر على نفس النهج القويم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله-. واليوم ونحن نحتفي بالذكرى الثمانين لليوم الوطني والذي ذكر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أن الاحتفاء بهذا اليوم هو (تجسيد للوحدة الوطنية والحفاظ على منجزات الوطن والالتزام بالمزيد من تكريس الجهود لتحقيق التنمية على اختلافها في كل بقاعه) سيكون الاحتفاء بإضافة منجزات عملاقة جديدة لوطننا الغالي الذي نعتز به ونفتخر بانتمائنا اليه على المستويين المحلي والدولي، فهاهي مملكتنا الحبيبة بفضل من الله ثم باهتمام ومتابعة قيادتها ترفل بالأمن والأمان في كل أرجاء الوطن، وهاهي ميزانية الرخاء والبناء أقرت أكبر ميزانية في تاريخ المملكة للإنفاق منها على جوانب التنمية والبناء والخدمات والقطاعات الحيوية المتصلة بمصالح المواطنين ورفاهيتهم، وتحتل التنمية البشرية أكثر من ربع هذه الميزانية الميمونة، في الوقت الذي لا يزال العالم لم يتعاف من أزمته المالية، وها هي القرارات والمبادرات الملكية الحكيمة التي ستنقل المملكة الى مصاف العالم المتقدم تتوالى والتي آخرها إنشاء مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، والتي سيكون من شأنها تحقيق نقلة علمية وتقنية بارزة تدخل المملكة عصر التقنية النووية والاستفادة من إمكاناتها وقدراتها في توليد الطاقة الرخيصة وبإمكانات واسعة تلبي الاحتياجات المتزايدة للوطن، وهاهي النظرة الحكيمة الثاقبة للقيادة الرشيدة جعلت للمملكة مكانة متقدمة في عالم اليوم مكن لها صوتاً مسموعاً بالحكمة والاعتدال وحظيت باحترام المجتمع الدولي كافة، هذا غيض من فيض لبناء حقبة جديدة للمملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز من أجل بناء مستقبل مشرق لهذا الوطن إن شاء الله. *وكيل جامعة الملك سعود للشؤون التعليمية والأكاديمية