عبر أمين منطقة الجوف المهندس محمد بن حمد الناصر عن بالغ فرحه بذكرى اليوم الوطني الثمانين قائلا لم يعرف تاريخ المملكة العربية السعودية على كثرة أيامه الخالدة يوماً يمتلئ بالمجد والفخر مثل يوم أول الميزان من عام 1351ه والذي يصادف هذا العام يوم الخميس 14 شوال 1431ه ذلك اليوم الذي قام فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه بجمع شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل في ملحمة تدل على عبقرية رائد التوحيد الذي غرس غرساً طيباً مباركاً تعهده أبناؤه الكرام من بعده واستطاع أن يؤسس نظام حكم شرعي احتل العدل قائمة أولوياته وبني مبادئ القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة مرجع كل المسلمين . وأضاف الناصر قبل ذلك بلادنا الطاهرة قبلة المسلمين من كل حدب وصوب فلا ننسى جهود ولاة الأمر الملموسة بخدمة ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي والمشاريع العملاقة التي تسهل على القادمين أداء مناسكهم والتوسعة المتواصلة للحرمين الشريفين وإنشاء طرق وخدمات جبارة لم يشهد مثلها التاريخ . ثم جاء من بعده أبناءه الكرام ليعملوا على ترسيخ ذلك النظام وإرساء دعائم نهضة حقيقية عبر مشاريع التنمية والتحديث، مما منحنا بطاقة الدخول في قلب العصر والتواجد الفاعل في الأحداث العالمية فصرنا لاعباً أساسياً على المسرح الدولي ورقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في السلم والحرب وفي حركة الاقتصاد العالمية . وإننا إذ نحتفل هذه الأيام بذكرى يومنا الوطني فإننا نحاول أن نستحضر كل القيم والمفاهيم والتضحيات والجهود المضنية التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق لنعبر عما تكنه صدورنا من محبة وتقدير لهذه الأرض المباركة و لمن كان لهم الفضل بعد الله تعالى في ما تنعم به بلادنا من رفاهية واستقرار ، فمن نعم الله على هذه البلاد الطاهرة أن اختصها بقادة في سمو مكانتها وخصوصيتها . كما أنه من أبرز ما يجب الحديث عنه في هذه المناسبة هو الاهتمام الكبير الذي أولته الدولة للإنسان السعودي والحرص الدائم على تذليل الصعاب وتحسين الخدمات بشكل أفضل ... وإننا في منطقة الجوف إذ نفخر بهذا الكيان الذي أخذ حظاً وافراً من نهضتنا المباركة التي شملت مشاريع تنموية عملاقة وشبكات طرق ترتبط جميع مدن المنطقة وإعادة تأهيل المناطق القديمة واستحداث بلديات جديدة وتحسين وتجميل ومداخل المدن وحدائق ومتنزهات كل ذلك بما يحقق الرفاهية والرخاء للمواطن السعودي تحت راية مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني . وإذ يسرني أن ارفع بهذه المناسبة أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني والى وزير الشئون البلدية والقروية صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبد العزيز وأمير منطقة الجوف صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز. كما لا أنسى في هذه الذكرى الغالية أن أهنيء كافة أفراد الأسرة المالكة الكريمة والشعب السعودي النبيل والمقيمين معنا على ثرى هذا الوطن الطاهر و أسأل الله تعالى أن يحفظ لنا هذا الوطن المعطاء الذي أنعم علينا بالانتماء إليه وهيأ له زيادة في النعمة قيادة رشيدة سارت وتسير به إلى بر الأمان . // انتهى //