واصلت صحف القاهرة الصادرة اليوم إهتمامها بالقضية الفلسطينية ومسار المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين على خلفية وصول المفاوضات لنقطة مفترق طرق باقتراب يوم 26 سبتمبر وهو اليوم الذي ينتهي فيه قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد بناء المستوطنات. وقالت الصحف أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل دخل حلبة المفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية حاملاً قنبلتين متفجرتين تكفي كلاهما لنسف المفاوضات وإعادة الوساطة الأمريكية إلى نقطة الصفر. وأوضحت أن القنبلة الأولى تتمثل في الإصرار على استمرار الإستيطان في الضفة الغربية بعد 26 سبتمبر الحالي بينما تتمثل القنبلة الثانية في شرط اعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة الإسرائيلية بما يعنيه ذلك من مصادرة حق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبرتهم العصابات الإرهابية الصهيونية على مغادرة مدنهم وقراهم..وكذلك تهديد مستقبل من يسمون عرب إسرائيل الذين لن يكون لهم مكان في الدولة اليهودية التي يحلم بها نتنياهو وغيره من المتعصبين. وتساءلت في هذا السياق عما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستستطيع نزع فتيل هاتين القنبلتين أم ستتحطم سفينة المفاوضات أمام صخرة العناد الإسرائيلي ولا يبقى أمام الفلسطينيين ومعهم العرب جميعا إلا الخيار البديل للسلام إذا كانوا قادرين وموحدين. وعلى صعيد متصل نوهت الصحف بحديث الرئيس المصري حسني مبارك للتليفزيون الإسرائيلي معتبرة أن مبارك في هذا الحديث التليفزيوني قدم نصيحة ثمينة من أجل السلام في الشرق الأوسط بتأكيده أن مفاوضات اليوم تمثل فرصة تاريخية إذا لم يتم استغلالها فإنها قد لا تعود مرة أخرى..ولفتت إلى قول مبارك بأن السلام من أهم شروط اتخاذ القرارات الصعبة في الوقت المناسب وهو ما يحتاج لزعماء أقوياء... متسائلة عما إذا كان الإسرائيليون سيدركون النصيحة أم سيضيعون فرصة السلام. //انتهى//