احتفلت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون في فندق ميريديان جدة مساء اليوم. وألقيت في الحفل كلمة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة ألقاها نيابة عنه وكيل شؤون البيئة في الرئاسة الدكتور سمير بن جميل غازي أكد فيها بذل المملكة جهدا كبيرا في حماية طبقة الأوزون والمناخ من خلال المشاركة الفعالة في الاتفاقيات الدولية حيث شاركت المملكة في الاجتماع الأول لدول الأطراف الذي عقد بمدينة هلسنكي عام 1989 م ومنذ ذلك التاريخ والمملكة لا تزال تشارك وبفعالية في البروتوكول وقد توجت تلك الجهود بمصادقة المملكة على اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال والتعديلات الأساسية في عام 1993م . وأوضح سموه أن الرئاسة تعمل على متابعة تنفيذ بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنفذة لطبقة الأوزون بجهود ذاتية حيث تم التخلص النهائي من استهلاك مواد الكلوروفلوروكربونات // سي إف سي // . وأبان سموه أن من أهم التحديات التي تواجه دول المنطقة أنها من أكثر مناطق العالم قسوة في المناخ ويصعب مقاومة تلك الظروف دون الاعتماد على وسائل التكييف والتبريد الأمر الذي يستلزم الاستعانة بالخبرة الدولية في التخلص من تلك المواد وإحلال البدائل المناسبة . وأشار إلى أنه تم التنسيق مع كل من برنامج الأممالمتحدة للبيئة ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية لتنفيذ برنامج وخطط للإزالة في قطاعات التبريد والتكييف وبمساعدة الخبراء في هذا المجال . بعد ذلك ألقى الأمين التنفيذي لأمانة الأوزون ماركو جونز أليس كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أكد خلالها أن الحكومات لم تكن تتصور الانتهاء من المواد المستنفذه لطبقة الأوزون عندما تم التوقيع على بروتوكول مونتريال في عام 1987م , ولكن تضافرت الجهود ونتيجة للامتثال القوي على الصعيدين الوطني والعالمي خفضت الأطراف في بروتوكول مونتريال إنتاج واستهلاك هذه المواد الكيميائية الضارة بنسبة تزيد على 98 في المائة وأن البروتوكول قام على العدالة , حاثاً الأطراف في بروتوكول مونتريال على مواصلة الاستفادة من هذا النموذج واستقصاء أوجه التآزر التي يمكن أن تساعد في التصدي للتحديات البيئية الأخرى سيما تغير المناخ . ودعا إلى استخدام أدوات الحوكمة المضمنة في المعاهدات القائمة المتعلقة بالأوزون والمناخ لخفض الأخطار البيئية التي تهدد التنمية المستدامة والرفاه الإنساني . كما ألقيت كلمة منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية ألقاها مدير إدارة بروتوكول مونتريال الدكتور سيدي مناد سي أحمد عبر خلالها عن شكر منظمته للدور البارز الذي تقوم به المملكة على جميع المستويات لخدمة العمل البيئي والمحافظة على موارد الطبيعة . ثم ألقيت كلمة برنامج الأممالمتحدة للبيئة ألقاها المدير والممثل الإقليمي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة بغرب آسيا الدكتور حبيب نقولا الهبر أكد فيها أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة ركز منذ إنشائه على تحفيز دول العالم للتكاتف وتوحيد الجهود من أجل وضع وتنفيذ الحلول العلمية للتغلب على المشاكل الكونية التي أنتجتها الثورة الصناعية مستندة على عدة مبادئ أساسية مثل " المُلوِّث يدفع " و" المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة " . وأوضح أن برنامج الأممالمتحدة للبيئة يحفز دول العالم للمصادقة على العديد من الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف مثل اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال واللتان تعالجان ظاهرة تآكل طبقة الأوزون واتفاقية الأممالمتحدة الإطارية وبروتوكول كيوتو بشان تغير المناخ , ووفر الإمكانيات المالية والتقنية لتبادل المعلومات والخبرات ونقل التقنيات الصديقة للبيئة بين دول العالم لتمكين الدول التي لا تمتلك الإمكانيات من نقلها وتوطينها وبذلك يمكن للكرة الأرضية التخلص من تلك الظواهر الغريبة عليها . وقال " إن انشغال كل مجموعة بتنفيذ الاتفاقيات المتعلقة بها أكسبها خبرة في ذلك المجال مما تحقق معه الكثير من الانجازات على جميع المستويات وشجع الدول على المصادقة على مزيد من الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف وبذلك دعت الحاجة إلى نقل الخبرات المتراكمة عند طرف إلى طرف آخر تنقصه ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع حيث أن العاملين في الاتفاقيات المعالجة لظاهرة تغيير المناخ وتأكل طبقة الأوزون اكتسبوا الكثير من المهارات والخبرات التي يمكن للطرف الآخر أن يستفيد منها ليكمل مشوار نجاحاته حيث أن الهدف الأساسي من هذه الاجتماعات هو جمع المسؤولين عن الاتفاقيات المعنية بهاتين الظاهرتين في دول غرب أسيا تحت سقف واحد لتبادل الخبرات والمهارات التي تراكمت لديهم وهم يقومون بتنفيذ تلك الاتفاقيات على المستويات المحلية والإقليمية والدولية من أجل تمكين دول غرب آسيا من الاستفادة من الإمكانيات المتاحة وتمكينها من تحقيق الامتثال الأكمل لتلك الاتفاقيات. وأثنى على جهود المملكة المتميزة في مجال التخلص من المواد المستنفذة لطبقة الأوزون حيث استطاعت أن تقلص استهلاكها من المواد المستنفذة للأوزون من 3500 طن محسوب بمعامل تدمير الأوزون عام 1994م الى 240 طن فقط عام 2009م . تلا ذلك تكريم المنظمات الدولية والإقليمية ووحدات الأوزون بدول غرب آسيا والشركات والجهات الوطنية المشاركة في البرنامج إضافة إلى تكريم صحفيين اثنين قد فازا في المسابقة الإقليمية للشباب الصحفيين عن حماية طبقة الأوزون في الصحافة المكتوبة هما فرح عطيات من المملكة الأردنية الهاشمية والفاضل عيسى من سلطنة عمان. //انتهى//