دخل اليوم الأحد حيز التطبيق بين الصين وتايوان اتفاق تجاري تاريخي سيؤدي الى توثيق العلاقات الاقتصادية بين الصين القارية والجزيرة المنفصلتين منذ ستين عاما . والاتفاق الاطار للتعاون الاقتصادي الموقع في يونيو في مدينة شونغكينغ جنوب غرب الصين يتضمن فرصا تجارية ضخمة وهو ثمرة سنتين من التقارب بين الصين والجزيرة التي لجأ اليها القوميون الصينيون بعد هزيمتهم في الحرب الاهلية ضد الشيوعيين في 1949. وأعلن الرئيس التايواني ما ينغ جيو مع بدء مفعول هذا الاتفاق دخول العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان في عصر جديد. ومن جهته رحب ياو جيان وزير التجارة الصيني بهذا الاتفاق. وقال في بيان نشر على موقع الوزارة الالكتروني / نحن سعداء لدخول هذا الاتفاق حيز التطبيق ونعتقد أن تطبيقه سيشجع المبادلات والتعاون وسيساعد الاقتصادين على التطور بالتنسيق في ما بينهما /. يشار الى أن تايوان مستقلة فعليا منذ 1949 وتعتبرها بكين جزيرة متمردة ولا تستبعد استخدام القوة لضمها الى الوطن الام.كما أنه تشير تقديرات الى أن الصين تحتفظ باكثر من الف صاروخ موجهة نحو تايوان. لكن العلاقات الثنائية تحسنت بشكل كبير في السنوات الاخيرة وخصوصا منذ وصول ما ينغ جيو الى الرئاسة في تايوان بسبب تأييده للتقارب مع بكين. وفي نهاية 2008 خطا الطرفان خطوة تاريخية عندما دشنا أول رحلات جوية يومية مباشرة بينهما. والاتفاق الاطار ينص خصوصا على حقوق جمركية تفاضلية بحدود الصفر على 539 منتجا تايوانيا من البتروكيميائيات الى قطع السيارات. وتمثل هذه اللائحة 16% من صادرات تايوان الى الصين التي تعتبر الشريك التجاري الاول للجزيرة والوجهة الاولى لاستثماراتها. وفي المقابل فان 276 منتجا صينيا 10,5% من صادرات الصين الى تايوان ستخضع لاجراءات مماثلة. // انتهى //