يعتبر سوق العلوي التاريخي بجدة من أقدم الأسواق التي تحتضنها المنطقة التاريخية ويقع في الوسط بين شارع قابل من الناحية الغربية وشارع سوق البدو من الناحية الشرقية وهو منطقة تجارية كانت بمثابة نقطة لتجمع معظم التجار وفيه الكثير من البيوت التجارية الهامة وقتها. ومن أشهر البيوت القديمة المطلة علية بيت ولي وبيت نصيف وبيت المتبولي وكانت النورية القديمة تبدأ في أوله من الناحية الغربية وتفتح علي شارع قابل وتم إزالتها مع توسعت الشارع الجديد أواخر عام 1379ه ويتفرع منه الكثير من الأزقة إلي داخل الحارات ويرتاد هذا السوق سكان الناحية الشرقية من جدة لشراء متطلباتهم من ملابس ومواد غذائية وتوابل وحبوب متنوعة وكذلك الأواني المنزلية . ويقع في هذا السوق اشهر عطارين جده وأصحاب دكاكين هذا السوق من أهل البلد ومن الحضارمة ومن أشهرهم التاجر محمد أبي بكر الزراعة تاجر الأقمشة الهندية مثل الدوت والبفته والعنبري والشراقي والعمائم وفي عام 1290ه تم تعيينه شيخا على هذا السوق وكان هذا السوق الذي يصل إلى باب مكة من الغرب عند أهل جدة والقادمين إليها هو سوق العطارين الذين اشتهرت بهم جدة واشتهروا بها. وقد تجول مندوب وكالة الأنباء السعودية في هذا السوق عبر الأزقة الضيقة التي توصل إليه ولاحظ روائح العطارة والتوابل واليانسون والكمون والشمر واللبان والزنجبيل والتي ما زالت كبضائع يروج لها السوق على الرغم من انتشار البسطات التي تملأ أروقته والتي تبيع الصناعات التقليدية والأقمشة والملابس والاكسسوارات والتي بدأت تزحف على دكاكين العطارين . // يتبع //