اختتم ممثلو منظمات المجتمع الدولي في أكثر من 70 دولة منتدى الأممالمتحدة والمجتمع المدني بدعوة عاجلة لتحسين صحة ملايين الرجال والنساء والأطفال وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وفي إعلان اعتمد اليوم في نهاية الاجتماعات التي استمرت ثلاثة أيام عقدت في ملبورن بأستراليا أكد المشاركون أن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية هي "ضرورة أخلاقية". وكان تحسين الصحة على الصعيد العالمي وبخاصة تلك المتعلقة بالأهداف الإنمائية هو محور المؤتمر الثالث والستين لدائرة الأممالمتحدة لشؤون الإعلام والمنظمات غير الحكومية الذي جذب أكثر من 1600 مشارك يمثلون 350 مجموعة. كما أكد الإعلان الختامي للمؤتمر أن الأهداف التي تؤثر على صحة السكان بالرغم من تحقيق بعض التقدم في تطبيقها إلا أنها ما زالت بعيدة عن المسار بالنسبة "للفئات الفقيرة والأقل قوة سياسيا". ومن التحديات الباقية أمام تحقيق الأهداف الإنمائية معاناة مليار شخص من الجوع و2.6 مليار شخص لا يتمتعون بالصرف الصحي وثمانية من كل عشرة أشخاص لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب ووفاة 9 ملايين طفل دون بلوغهم سن الخامسة ووفاة نحو 340.000 امرأة سنويا لأسباب تتعلق بالحمل والولادة. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإعلام كيو أكاساكا إنه بينما أعرب المشاركون في المؤتمر عن إحباطهم بشأن عدم حدوث تقدم كاف في بعض المناطق بشأن تحقيق الأهداف الإنمائية إلا أن المهمة العاجلة الآن دفع التقدم باتجاه تحقيق ذلك التقدم . مضيفا أن الوقت مناسب لنشمر عن سواعدنا وعمل ما يجب عمله لتحقيق تلك الأهداف وضمان استمرارها بعد عام 2015". وناشدت المنظمات غير الحكومية في الإعلان كل الحكومات والمؤسسات والشركات والأفراد على الوفاء بالتزاماتهم لأكثر من مليار شخص يعيشون في فقر وتوفير التمويل والإرادة السياسية اللازمة لتحقيق الأهداف. وبشأن تحسين الصحة على الصعيد العالمي ألزم الإعلان كل الحكومات والقطاعات الصحية باحترام حقوق المجتمعات وفي الوقت نفسه تعزيز فعالية وكفاءة واستمرارية الخدمات الصحية. //انتهى//