تطرقت صحف اليوم لأهم القضايا الدولية والعربية وركزت أحاديثها حول ما تسميه وسائل الإعلام بقضايا الساعة أو المسائل المثيرة وفي مقدمتها الوضع في العراق الذي حظي باهتمام استثنائي في صحف هذا اليوم على خلفية الخطاب الذي ألقاه البارحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والذي أعلن فيه عن المغادرة النهائية للوحدات الأمريكية مع طلوع شمس الثلاثاء القادم الموافق 31 أغسطس 2010م .. مضيفا أن ماتبقى من العسكريين الأمريكيين سيقومون بمهمة تدريب الجيش العراقي وباقي قوى الأمن. وبالتوازي مع خطاب الرئيس الأمريكي دعت منظمات غير حكومية أوروبية إلى فتح تحقيق قضائي حول قتلى وضحايا حرب العراق من المدنيين والعسكريين منذ دخول القوات الامريكية عام 2003م والذين بلغ عددهم حسب هذه المنظمات 350 ألف قتيل. وعلى صعيد آخر تناقلت الصحف التصريح الذي أدلى به أمس المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينوأو كامبو والذي أكد فيه بأن اعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير قضية وقت فقط الأمر الذي رفضته الخرطوم أكثر من مرة واعتبرته مساسا بسيادة بلد مستقل. وعن جديد الساحة الشرق أوسطية تساءلت أكثر من صحيفة جزائرية عن مستقبل الوضع بهذه المنطقة الاستراتيجية على ضوء المفاوضات المباشرة التي ستنطلق مع بداية شهر سبتمبر الداخل برعاية أمريكية وبحضور مصري وأردني. وغير بعيد عن منطقة الشرق الأوسط وصفت الصحف ما يجري باليمن بالمؤامرة ..مؤكدة بأن تزامن المواجهات الشمالية بين العناصر الحوثية المتمردة وأبناء قبائل صعدة مع أحداث جنوب اليمن يوحي بتقاطع مصالح خصوم اليمن الذين اتهمتهم سلطات هذا البلد العربي بالعمالة لأطراف أجنبية تسعى منذ أعوام لضرب استقرار البلاد وزعزعتها. وفي حديث ذي صلة تفاءلت بعض الصحف بمستقبل الوضع في اليمن بعد التوقيع على اتفاق هدنة البارحة بالعاصمة القطرية الدوحة بين ممثلين عن الحكومة اليمنية وآخرين عن المتمردين. وبموازاة ذلك تناولت الصحف تداعيات الوضع في الصومال الذي لم تفلح حكومته في إطفاء فتيل الحرب المتواصل منذ سنوات بين الجيش النظامي وعناصر المعارضة المسلحة . وفي سياق حديثها عن الوضع في أفغانستان تداولت الصحف تصريح الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الذي أعرب من خلاله عن تخوفه من انسحاب القوات الأمريمكية من بلاده شهر يوليو من السنة المقبلة 2011م لأن ذلك سيرفع من معنويات تنظيم طالبان الذي يسعى لاستعادة الحكم بأي ثمن وتحت أي ظرف. وأما الأوضاع الإنسانية لدى الجارة باكستان فتزداد تدهورا من يوم لآخر بسبب الفيضانات التي تسببت في تشريد ما يربو عن 20 مليون باكستاني . وحسب الصحف التي تابعت مجريات الأحداث في هذا البلد فإن نقص الغذاء والدواء وانعدام الرعاية الصحية والإجتماعية في الكثير من المناطق المنكوبة يهدد بانتشار الأوبئة واستفحال بعض الأمراض الخطيرة . ولم تغفل الصحف الحديث عن جملة من القضايا الدولية الأخرى منها الوضع في منطقة الساحل الإفريقي وفي شبه الجزيرة الكورية وكذا الوضع المتدهو بين تايلاندا وكمبوديا فضلا عن الوضع في قرغيزيا وفي كينيا التي صادقت على دستورها الجديد يوم الجمعة الماضي . // انتهى //