تابعت جل الصحف الجزائرية الصادرة اليوم مجريات الزيارة التي باشرها الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون ، يوم أمس إلى باكستان حيث وصف الفيضانات التي اجتاحت ربع مساحة البلاد بالأسوأ بالنظر لحجم الخسائر المادية وعدد المنكوبين والمشردين الذين بلغ عددهم حسب المصادر الأممية قرابة ال 20 مليون منكوب. وتناقلت الصحف النداء الذي رفعه بان كي مون الذي دعا فيه المجموعة الدولية إلى تقديم مساعدات عاجلة في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها المشردون جراء نقص الغذاء وانعدام الأدوية وكذا الرعاية الصحية والاجتماعية . وفي حديث ذي صلة وصفت الصحف الفيضانات التي أصابت شرق وجنوب موريتانيا بالكارثة بعد أن تسببت في عزل الجهة الشرقية للبلاد عن العاصمة نواكشط جراء انهيار الجسور الرابطة بين الجهتين. وبخصوص الفيضانات التي أصابت الهند والصين وبولندا وصربيا وألمانيا فقد أكدت الصحف بأن الأوضاع تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية . وعلى صعيد آخر سجلت العديد من صحف اليوم ردود الأفعال الدولية بخصوص مفاعل بوشهر النووي الذي سيتم تشغيله من قبل الخبراء الروس يوم السبت الواحد والعشرين من شهر أغسطس الجاري. وأضافت الصحف بأن تواجد المفاعل على الساحل الجنوبي لإيران حيث لا يفصله عن دولة الكويت سوى مائتي كيلومترا ونيف قد يلحق مستقبلا أضرارا بيئية بدول الجوار الخليجية في حال حدوث أي خلل أو تسرب إشعاعي وهو أمر ممكن بنظر الخبراء النوويين . وفي الشأن الشرق أوسطي تحدثت عن المفاوضات المباشرة المنتظرة بين طرفي الأزمة والتي قال بشأنها الناطق باسم الإتحاد الأوروبي بأنها ستنطلق قريبا . ورغم أن الفلسطينيين يطالبون بضمانات بخصوص القدس والمستوطنات واللاجئين إلا أن إسرائيل لا ترى ذلك شرطا مسبقا لهذه المفارضات. وعن جديد الساحة العراقية ، يدور الحديث حاليا حول الآثار السلبية التي قد تترتب عن انسحاب القوات الأمريكية وهذا بالتوازي مع تأكيد بعض الأطراف الرسمية على ضرورة تمديد التواجد الأمريكي على الأراضي العراقية لغلق الباب أمام عودة القاعدة والجماعات المسلحة فضلا عن توفير المزيد من الأمن ريثما تستعد القوات العراقية لاستلام الملف الأمني بصفة نهائية. ولم تغفل الصحف الحديث عن مجريات الأحداث في جورجيا وفي أوكرانيا وفي منطقة القوقاز وفي نيجيريا وفي منطقة الساحل الإفريقي التي تحولت في السنوات الأخيرة إلى معبر دولي للأسلحة والمخدرات ومختلف المواد المهربة إضافة إلى الوضع في السودان وفي الصومال وعلى الحدود المشتركة الكمبودية التايلاندية حيث يتزايد التوتر من يوم لآخر. وحظي الوضع في شبه الجزيرة الكورية بمتابعات إعلامية متعددة الرؤى أكدت في مجملها أن الحوار يبقى الوسيلة الحضارية الأمثل والأنجع لمعالجة كل المشاكل العالقة. // انتهى //