قال سفير المملكة العربية السعودية لدى منظمة اليونسكو الدكتور زياد الدريس "إن تسجيل حي الطريف بالدرعية في لائحة التراث العالمي لم يكن أمراً سهلا ً أو يسيرا" مبرزاً أن أن تسجيل المواقع الآثارية في لائحة التراث العالمي هو امتياز ثقافي تمنحه هذه المنظمة الدولية الكبرى (اليونسكو ) المعنية بثقافة وتراث وذاكرة العالم. وأوضح الدكتور الدريس في تصريح صحفي أن هذا الامتياز الذي يعود على الموقع والدولة بمكاسب معرفية ومادية ومعنوية ، ينطوي بالمقابل على التزامات وضوابط يجب إتباعها ، وإلا أصبح الموقع مهددا ً بإسقاطه من اللائحة. وأشار إلى أن موقع مدائن صالح ( الذي سجل عام 2008 م ) كان هو الأسهل في تسجيله بلائحة التراث العالمي ، وأن موقع جدة التاريخية ( الذي سيناقش عام 2011 م ) سيكون هو الأصعب بالنظر إلى حالة الموقع المأهول بالسكان الذي تعرض إلى عدد من حوادث الانهيار والحريق والاستخدام السيئ للموقع من فئة من ساكنيه الذين لا يدركون أبعاده التاريخية والتطلعات المرسومة للحفاظ عليه كمكنون ثقافي وطني يراد له أن يكون عالميا ً بإذن الله، مؤكداً أن القرارات التي وجه بها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة الأسبوع الماضي ستخفف من تعقيدات وضع الموقع ، وخصوصا قرار تعيين إنشاء بلدية جدة التاريخية وتعيين رئيس لها. وأبرز نشاط الهيئة العامة للسياحة والآثار برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز والتعاون المتكامل والمثمر مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم ومعالي نائبه الأستاذ فيصل بن معمر ، في دعم مساعي المندوبية الدائمة لدى اليونسكو لتنشيط وتفعيل الحضور السعودي في المنظمة ، وتحديدا في مجال الحفاظ على التراث المادي. // انتهى //