ذكرت وسائل الإعلام البلجيكية اليوم السبت إن زعيم الحزب الاشتراكي البلجيكي ايلو ديروبو، الذي يعمل على بلورة ائتلاف حكومي جديد في بلجيكا ،تلقى رسالة تهديد بالنيل من حياته ولكنها لا تتضمن تهديدا مباشرا وصريحا بالقتل. وقالت محطة التلفزيون الفلمنكي (في تي أم ) أنها تلقت نسخة من الرسالة الصادرة عن مجموعه متشددة غير معروفة وان الشرطة القضائية البلجيكية فتحت تحقيقا وتأخذ هذا التهديد على مأخذ الجد. وتواجه مفاوضات تشكيل الحكومة البلجيكية التي بدأت منذ زهاء شهرين طريقا مسدودا ويخطط ايليو ديبورو الى استئنافها رسميا الثلاثاء المقبل. وتدرس خلية الأزمات التابعة لوزارة الداخلية في بروكسل إجراءات تكثيف الحماية المقربة للسياسي البلجيكي . ويرى المحللون البلجيكيون ان الرسالة ربما صادرة عن أطراف بلجيكية متطرفة تريد عرقلة مساعي تشكيل الحكومة البلجيكية ،والسعي إلي إخراج البلاد من أزمة مؤسساتية غير مسبوقة، بسبب توجه المفوض الاشتراكي الفرانكفوني نحو تقديم تنازلات جوهرية للقوميين الفلمنكيين الذين اكتسحوا اقتراع 13 يونيو الماضي، وان معركة فعلية خفية تجري بين السياسيين البلجيكيين لإحباط مهمته. ويخطط السياسي الفرانكفوني إلى الاستجابة إلى عدد من المطالب الحيوية للفلمنكيين القاطنين شمال بلجيكا ونقل عدد كبير من صلاحيات الدولة الاتحادية إلى مقاطعتهم ،وبما في ذلك شؤون القضاء والضريبة وسوق العمل أي حرمان الفرانكفونيين القاطنين جنوب البلاد وفي بروكسل من عائدات مالية ضخمة كانت توفرها لهم مقاطعة الفلاندر الثرية. ومن المقرر استئناف مفاوضات تشكيل الحكومة البلجيكية الثلاثاء المقبل بعد تعليقها لمدة أسبوع واحد . // انتهى //