لا تزال أنباء كارثة الفيضانات التي حلت في أنحاء مختلفة بالبلاد مسيطرة على اهتمام الصحافة الباكستانية لاسيما وأن الوضع يزداد سوءاً لتفشي الأوبئة والأمراض في المناطق المنكوبة وارتفاع عدد القتلى إلى 1500 مع وجود المئات في عداد المفقودين وارتفاع عدد المشردين إلى 3 ملايين نسمة، بينما بدأت المساعدات الدولية تصل إلى باكستان وباشرت وكالات الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية عملية توزيع المساعدات وإغاثة المنكوبين في المناطق الشمالية من البلاد. وتعتقد هيئة الأرصاد الجوية الباكستانية أن انخفاض معدل المياه في المناطق التي غمرتها الفيضانات لا يعني بضرورة زوال الخطر خاصة وأن بعض السيول لازالت تزحف نحو بعض المدن الأخرى في جنوب البلاد، إضافة إلى ما تتوقعه من بداية جديدة للأمطار الموسمية الغزيرة، حيث وصلت الفيضانات الجارفة إلى بعض مدن إقليم البنجاب الأوسط،. كما أبرزت الصحف أنباء التوتر الأمني الذي أنفجر الليلة الماضية في مدينة كراتشي بعد اغتيال زعيم سياسي على يد مسلحين مجهولين حيث شهدت المدينة أعمال شغب وإطلاق نار واعتداء على الأملاك العامة طيلة ساعات الليلة الماضية. وتناولت توتر العلاقات بين باكستان وبريطانيا على خلفية تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي اتهم باكستان بتصدير الإرهاب إلى العالم، مما دفع الخارجية الباكستانية إلى استدعاء السفير البريطاني لدى باكستان لطلب الإيضاح منه على تصريحات كاميرون. ولفتت إلى مطالبة زعماء الأحزاب السياسية الباكستانية من الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بضرورة إلغاء زيارته المقررة إلى لندن احتجاجاً على تصريحات كاميرون، غير أن المتحدث باسم الرئاسة الباكستانية رفض مبررات الزعماء السياسيين وأكد أن زيارة زرداري إلى بريطانيا أهم من إلغاءها، موضحاً أنها ستهئ الفرصة لمناقشة التوتر على مستوى قيادتي البلدين. // انتهى //