تابعت الصحافة الباكستانية تطورات الكارثة الإنسانية التي سببتها أعنف موجة للفيضانات والسيول في تاريخ البلاد والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 800 شخص وفقدان المئات وتشريد أكثر من مليون وتدمير الآلاف من المنازل في الأجزاء الشمالية من البلاد، لاسيما بعد خروج الكارثة خرجت عن سيطرة الحكومة الباكستانية ما دفعها إلى مناشدة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لمساعدتها في إيواء المنكوبين، بينما تواصل القوات المسلحة الباكستانية بأفرعها الثلاث أعمال الإنقاذ والإغاثة وتوصيل المؤن والغذاء إلى المتضررين. وأشارت إلى الخسائر التي الحقتها الفيضانات بالبنية التحتية في تلك المناطق والتي قدرتها بعض المصادر المستقلة بأنها وصلت إلى مليارات الدولارات. وحذرت من اتساع رقعة الفيضانات لتوجهها من المناطق الشمالية نحو الشطر الجنوبي للبلاد ما دفع الجيش الباكستاني إلى إعلان حالة الطوارئ في صفوفه وخاصة في المناطق الشمالية للتعامل مع الكارثة المحتملة هناك. كما تابعت التطورات في حادث سقوط الطائرة المدنية بالقرب من إسلام آباد حيث تم أمس العثور على الصندوق الأسود للطائرة من موقع الحادث مما ساهم في عملية التحقيق الجارية للكشف عن أسباب الحادث. ونشرت تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني التي أكد فيها أن بلاده لن تساوم على مصالحها الوطنية ولن تتراجع عن تطوير قدراتها النووية. وتطرقت إلى إلغاء وفد عسكري باكستاني رفيع المستوى زيارته إلى بريطانيا احتجاجاً على التصريحات المثيرة التي أدلى بها رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون في الهند وحمل فيها باكستان مسئولية تصدير الإرهاب إلى العالم، بينما يدور الجدل حالياً حول الزيارة المرتقبة للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لندن، حيث طالبه عدد من الزعماء السياسيين بضرورة إلغاء هذه الزيارة للتعبير عن سخط باكستان إزاء تصريحات كاميرون. ولفتت كذلك إلى الضغوط الدبلوماسية التي تمارسها باكستان على الهند في قضية تقاسم مياه الأنهار، ما دفع الهند إلى الاستعانة بالأمين العام للأمم المتحدة. // انتهى //