اختتم المنتدى السنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعماله اليوم في العاصمة الفيتنامية هانوي بعد محادثات رفيعة المستوى. وتناولت المنتدى كل من التوترات المتفاقمة في شبه الجزيرة الكورية والانتخابات المقترحة في ميانمار والنزاعات الحدودية في بحر الصين الجنوبي. وخيمت على المحادثات الرسمية بين وزراء الخارجية إعلان الولاياتالمتحدة مؤخرا أنها ستجري تدريبات بحرية مع كوريا الجنوبية قبالة ساحل شبه الجزيرة الكورية بداية من بعد غد الأحد، وعلى رد فعل كوريا الشمالية اليوم بأنها سوف تقابل تلك التدريبات ب "رد عملي". وعبر وزراء الآسيان في بيان مشترك اليوم عن "قلقهم العميق" إزاء إغراق سفينة كوريا الجنوبية الحربية "تشيونان"، لكنهم لم يوجهوا اتهاما إلى كوريا الشمالية على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بناء على نتائج فريق من المحققين الدوليين. كما دعا بيان الوزراء أيضا إلى استئناف المحادثات سداسية الأطراف لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في هانوي إن الولاياتالمتحدة على استعداد للاجتماع بكوريا الشمالية. وفي شأن ميانمار بحث وزراء الآسيان الانتخابات التي وعدت بها الحكومة لكنها لم تحدد موعدا لها بعد. ودعا الوزراء ميانمار إلى إجراء الانتخابات بشكل "حر ونزيه وشامل"، ولقيت هذه الدعوة دعما من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. كما اتفق وزراء الآسيان على العمل نحو النهوض باتفاق ملزم من شأنه منع النزاع في بحر الصين الجنوبي، حيث إن الاتفاق الحالي غير ملزم. وكانت فيتنام سعت جاهدة لجعل أعضاء الآسيان يتفاوضون كتكتل، فيما تصر الصين على أن تتم المفاوضات بشكل فردي من دولة لأخرى. وأعلنت الآسيان عن نيتها لتشكيل مجموعة اقتصادية لدول جنوب شرق أسيا، على غرار المجموعة الاقتصادية الأوروبية بحلول عام 2015 م. مما يذكر أن مجموعة الآسيان تتألف من عشر دول هي بروناي وميانمار وإندونيسيا ولاوس وكمبوديا والفلبين وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وفيتنام. // انتهى //