هانوي – أ ب، رويترز، أ ف ب - حذرت بيونغيانغ سيول وواشنطن أمس، من أن المناورات العسكرية التي تنويان إجراءها بعد غد الأحد، والعقوبات الجديدة التي ستفرضها الولاياتالمتحدة على كوريا الشمالية، تشكّل «تهديداً بالغاً» للسلام في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. والتقى وزير الخارجية الكوري الشمالي باك وي تشون نظيره الصيني يانغ جيشي، عشية الاجتماع السنوي لوزراء خارجية «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان) في فيتنام، والذي تشارك فيه أيضاً وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. وقال ري تونغ ايل الناطق باسم الوفد الكوري الشمالي في هانوي: «وسط مخاوف متنامية للمجتمع الدولي، أعلنت كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة انهما ستجريان مناورات بحرية مشتركة. هذه الخطوة تشكّل تهديداً بالغاً للسلام والأمن، ليس فقط في شبه الجزيرة الكورية بل في المنطقة». واعتبر أن «العقوبات ستعمّق السياسة العدوانية إزاء الشمال». ورأى ري أن العقوبات «تنتهك روحية البيان» الذي أصدره مجلس الأمن ودان إغراق البارجة، من دون اتهام كوريا الشمالية. وقال: «إذا كانوا مهتمين حقاً بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، عليهم أن يكونوا مثالاً من خلال توفير مناخ ملائم للحوار، بدل تعكير هذا المناخ عبر الإعلان عن تدريبات عسكرية أو فرض عقوبات». وأعلن ري استعداد بيونغيانغ لعقد اجتماع مع واشنطن وطوكيو، على هامش منتدى «آسيان»، إذا طلبا ذلك. لكن وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس علّق على تنديد كوريا الشمالية بالعقوبات، قائلاً: «أردّ بإدانة إغراقهم شيونان». وتشمل العقوبات التي أعلنت عنها كلينتون فرض قيود على شراء الأسلحة وبيعها، وعلى المنتجات الفخمة، مستهدفة قادة النظام الكوري الشمالي، كما قال مسؤول أميركي أشار الى أن وزارتي الخارجية والخزانة في الولاياتالمتحدة ستجمّدان الأصول العائدة لمؤسسات وأشخاص جدد و «ستبذلان جهوداً جديدة لمنع شركات كورية شمالية تمارس نشاطات غير شرعية، من العمل في الخارج والاستفادة من الخدمات المصرفية». وقال مسؤول أميركي بارز يرافق كلينتون إن «النظام مرهون بولاء مجموعة من الأشخاص الموجودين في القمة»، مضيفاً إن «جزءاً من جهودنا يقضي بحرمانه من العملات الصعبة التي يستخدمها لإعطاء المال الى النخبة لديه». وإذ أعلن الناطق باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي أن كلينتون ستغتنم فرصة مشاركتها في منتدى «آسيان» لتطلب من بكين زيادة الضغط على بيونغيانغ، شدد الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس على أن المناورات «تدريبات دفاعية في الجوهر، لدعم الدفاع الكوري الجنوبي»، معتبراً انها ستوجه «رسالة رادعة واضحة» لبيونغيانغ. وحذرت كلينتون «المجلس العسكري» الحاكم في ميانمار من التعاون مع كوريا الشمالية في برنامج نووي، فيما يجري وزير الخارجية الكوري الشمالي باك وي تشون زيارة لميانمار الأسبوع المقبل تستغرق 4 أيام.